«بني أرشيد» في لقائه اليتيم بالملك: «آن الأوان لأن نستمع لبعضنا وليس عن بعضنا»

الأربعاء 25 مايو 2016 09:05 ص

تعهد الرجل الثاني في جماعة «الإخوان المسلمين» بالأردن، الشيخ «زكي بني أرشيد» من يراهنون على الربط بينه تحديدا وبين الأزمة المتصاعدة مع السلطات بطول الصبر والسلامة بدون تحقيق تلك الأغراض «الخبيثة» التي تستهدف إشاعة الاستفزاز والتوتير.

وقال إن من يعتبرون مواقفه وتصريحاته وتعليقاته ورؤيته من أسباب تردي العلاقة بين جماعة «الإخوان المسلمين» والسلطة في البلاد سيخيب أملهم على أساس أن الجماعة مؤسسية وتحكم اعتمالها وأفعال وأقوال رموزها وقواعدها القواعد المؤسسية، مشيرا إلى أن أي محاولة للاصطياد في المياه العكرة هنا لن تكون موفقة.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، أوضح «بني أرشيد» أن من لديه رؤية وتصورا وطنيا لا تستفزه تقارير أو مقالات هنا وهناك، لافتا أن «البصمة الأمنية» تشتم رائحتها بين الحين والآخر في بعض الروايات المنقولة عن الحركة الإسلامية وهو أمر اعتاد عليه الجميع.

واعتبر أن تسليط الضوء بصفة مقصودة على اعتباره سببا لتردي العلاقة مع السلطة استنتاج غير صحيح وليس في مكانه وبالنتيجة لن يمنع من الاستمرار في دوره الوطني المسؤول ضمن سياقات المؤسسات الشرعية في جماعة «الإخوان المسلمين» .

وفي رواية رسمية لمسارات الأحداث تم ربط اسم «بني أرشيد» بتوتر العلاقة تحديدا مع القصر الملكي، لكنه أبلغ «القدس العربي» بأن ما نقل في هذا السياق تحديدا تعوزه الدقة، مشيرا إلى أن العودة للحديث عنه باعتباره سببا لتردي العلاقة يؤشر على شهادات متناقضة بعد خمس سنوات من التفاعل اليتيم المباشر مع القصر.

وتحدث «بني أرشيد» في تعقيبه على ما نشرته «القدس العربي» في ملفها الأسبوعي الأخير حول أسباب وخفايا الموقف السلبي للقصر الملكي الأردني من جماعة «الإخوان المسلمين»، عن روايته لمسار اللقاء اليتيم تقريبا الذي حصل مع الملك «عبدالله الثاني» في عام 2011 والذي تربط الروايات الرسمية بينه وبين التأزيم الحالي .

وقد أجرى الملك «عبدالله  الثاني» مقابلة مع ثمانية قادة من جماعة «الإخوان المسلمين»، وكان «بني أرشيد» من بينهم، حيث وصف اللقاء بأنه كان إيجابيا للغاية والحديث عن تبادل ملاحظات سلبية في اللقاء الذي تم قبل خمس سنوات يستمع له «بني أرشيد» لأول مرة لأن إيجابية اللقاء توافق عليها جميع من حضر في ذلك الوقت.

ووفقا لـ«بني أرشيد»، فإن جميع ممثلي جماعة «الإخوان» في لقاء الملك المشار إليه تقدموا بمداخلات وانطباع الجميع كان إيجابيا وتم التوافق على تقييم إيجابي.

وقال «بني أرشيد» إن العودة للغرق في تفاصيل لقاء تم قبل خمس سنوات يمكن أن يستذكر من زوايا عدة وبذاكرة انتقائية.

وأضاف أنه قال خلال ذلك اللقاء: «آن الأوان لأن نستمع لبعضنا وليس عن بعضنا».

ويعتبر «بني أرشيد» الذي خرج مؤخرا من السجن من الشخصيات الإشكالية والجدلية في جماعة «الإخوان المسلمين».

ورغم محاكمته وسجنه لأكثر من عام بتهمة الإساءة لدولة الإمارات في قضية عرفت بكونها قضية حريات تعبير أكمل «بني أرشيد» عقوبته بدون صدور عفو خاص كما كان يحصل في الماضي.

بعد مغادرته للسجن لم يتحدث «بني أرشيد» لوسائل الإعلام ولم تصدر عنه تعليقات أو تصريحات وحرص على إدارة جوانب إيجابية في اللقاءات العامة الاجتماعية التي تحدث بها سواء عندما تعلق الأمر بالأزمة الحالية بين السلطة وجماعة «الإخوان» أو بالحوار الداخلي الصاخب في أطر ومؤسسات الجماعة.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

الأردن الإخوان المسلمين زكي بني أرشيد الملك عبدالله الثاني

رسالة إلى زكي بني أرشيد

الأردن يفرج عن «بني أرشيد» بعد سجنه أكثر من عام لانتقاده الإمارات

40 نائبا أردنيا يطالبون بـ«عفو ملكي» عن «بني أرشيد»

160 سياسيا أردنيا يطالبون حكومة بلادهم بالإفراج عن «بني أرشيد»

إخوان الأردن يواجهون تحديات جديدة .. وبني ارشيد اختار «السجن» عن «الإعتذار» للإمارات

مصادر تكشف وقوف سفير الإمارات في الأردن خلف اعتقال «بني إرشيد»

مشاركة الإخوان في الانتخابات الأردنية تحد للدولة واختبار للجماعة