«الجبوري» يثمن دور السعودية الإغاثي والإنساني في العراق

الخميس 26 مايو 2016 11:05 ص

أفاد بيان عراقي، اليوم الخميس، بأن رئيس البرلمان العراقي «سليم الجبوري» اجتمع بسفير المملكة العربية السعودية في بغداد «ثامر السبهان» لتدارس الأوضاع الأمنية والإنسانية التي يعيشها النازحون من محافظة الأنبار.

وأوضح بيان لمكتب رئيس البرلمان أن «الجبوري» و«السبهان» اجتمعا الليلة الماضية وتم بحث مفصل للأوضاع الأمنية والإنسانية التي يعيشها النازحون خاصة في محافظة الأنبار وضرورة تقديم الدعم المتواصل لهم.

وقال رئيس البرلمان إن العراق دخل اليوم مرحلة حاسمة في معركته مع الإرهاب وسيكون اندحار عصابات «الدولة الإسلامية» في الفلوجة بداية مرحلة جديدة للأنبار عنوانها الاستقرار والأعمار، وفق قوله.

وأضاف أن المساندة العربية عامة والسعودية خاصة تنعكس إيجابا على قدرة العراق لمواجهة التحديات.

وثمن «الجبوري» دور المملكة الإغاثي والإنساني في مساندة وإعانة العوائل النازحة ومواقفها الإيجابية من القضية العراقية.

من جهته، أكد السفير السعودي حرص بلاده على بناء علاقات ذات مستوى عال مع العراق من أجل إدامة التواصل.

وقال إن المملكة العربية السعودية تقف مع العراق في حربه ضد الإرهاب وماضية باتجاه تقديم مزيد من الدعم الإنساني له.

وأدى تأخر توزيع المساعدات الإغاثية على النازحين العراقيين في الأنبار إلى عبث عدد من العاملين في مطار بغداد في المواد الإغاثية داخل المخازن التي تم حجزها، ولم يتم فك قيود هذه المواد التي تم تخزينها بطريقة بدائية والتي يتنظر توزيعها على المحتاجين من نازحي أهالي الأنبار.

وأوضح «صباح كرحوت»، رئيس مجلس محافظة الأنبار، أن العمل جار على حل العوائق التي تواجه المواد الإغاثية مع وزارة الهجرة والمهجرين، لكن ما تزال الوزارة في طور العمل على إنهاء الإجراءات، مشيرا إلى أن المساعدات التي وجه بها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» للنازحين والمتضررين من أهالي الأنبار لم تصل حتى اليوم.

وقد يتسبب تأخيرها في تلف المواد وعدم الفائدة من استخدامها، مستغربا من هذه الإجراءات التي هدفها إعاقة توزيع المواد على النازحين من أهل الأنبار، داعيا الحكومة العراقية إلى سرعة توزيعها وحل المشاكل التي تواجهها.

يذكر أن سفير السعودية لدى العراق، «ثامر السبهان»، دعا عبر حسابه في «تويتر» قبل يومين إلى حل المشاكل الإدارية والحكومية التي تعترض تسليم المساعدات الإغاثية في الأنبار وظروف تخزينها التي قد تتلفها، كما أن هذه المساعدات أمر بها الملك «سلمان» كمساعدات عاجلة للمتضررين والنازحين من أهالي الأنبار، وذلك مع منتصف شهر شعبان من عام 1437 للهجرة بثلاث طائرات إغاثية تحمل كل واحدة على متنها 105 أطنان من المساعدات الغذائية والإيوائية.

في هذه الأثناء، أوضح مسؤول إغاثي عراقي، أن المساعدات السعودية التي وصلت إلى مطار بغداد جرى نقلها من مخازن المطار إلى مخازن تابعة لوزارة الهجرة، بسبب ارتفاع تكاليف قيمة تأجير المخازن في المطار، مشددا على أنها لم تتعرض للنهب أو السرقة، وأن هناك مسؤولين مناوبين يشرفون على عمليات الحماية.

وقال الدكتور «حامد الدليمي»، نائب رئيس الهيئة الإدارية بمؤسسة الفراتين الخيرية لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن ارتفاع قيمة إيجار المستودعات أسهم بالعمل على نقل المساعدات السعودية إلى مخازن تابعة لوزارة الهجرة العراقية، التي سهلت بدورها وصولها لتلك المخازن المجانية؛ وذلك بعد أن مكثت نحو عشرة أيام في مخازن المطار، دون وجود أماكن مهيأة للحفاظ على سلامة المواد الإغاثية.

وأفاد «الدليمي»، بأن مسؤولين من وزارة الصحة العراقية، سيقومون اليوم الخميس مع اكتمال وصول المساعدات الإغاثية السعودية إلى مخازن وزارة الهجرة العراقية، بأخذ عينات عشوائية، والتأكد من سلامة المواد الغذائية، بعد أن مكثت في مخازن المطار، مبينا أن المخازن الجديدة تعتبر نسبيا أفضل من مخازن المطار، إلا أنها أيضا غير مبردة.

وشدد المسؤول الإغاثي العراقي، على أن هناك تواصلا مع مسؤولين بوزارة الصحة العراقية من أجل تقليص مدة فحص العينات التي سيأخذها المسؤولون بالوزارة، مع زيادة الحاجة الماسة لتلك المساعدات في مناطق الأنبار، واستكمال عمليات تحرير مدينة الفلوجة العراقية، مؤكدا أن الرسوم التي فرضت على أماكن تخزين المواد الغذائية تراكمية، وتزيد مع مضي مدة إضافية في مخازن المطار.

ونفى «الدليمي»، أن تكون المساعدات السعودية قد تعرضت للسرقة أو النهب، مؤكدا أن الجميع يحرص على سلامة المواد الإغاثية، وأن هناك أمناء على المستودعات يواصلون الليل بالنار من أجل الحرص على سلامة المساعدات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق مساعدات الملك سلمان سليم الجبوري

سفير السعودية: تحرير الفلوجة ينفذه جيش العراق .. والحشد يرد: نتحمل المسؤولية الأكبر

وزارة العدل العراقية تعلن إعدام 22 مدانا بـ«الإرهاب»

الجيش العراقي يدعو أهالي الفلوجة إلى الاستعداد لمغادرتها قبل اقتحامها

لبنان والعراق واليمن وسوريا أكثر الدول استقبالا لمساعدات «مركز الملك سلمان»

«علماء المسلمين» بالعراق: تهديدات ميلشيات الحشد للفلوجة تهدف لتغيير تركيبتها السكانية