نسبت وكالة «بلومبيرغ» نيوز الأمريكية، أول أمس الثلاثاء، إلى مصدرين لم تسمهما قولهما إن السعودية عينت المصرفي في بنك «اتش اس. بي سي»، «فهد آل سيف» لينشئ مكتبا لإدارة الدين.

وسيكون المكتب مسؤولا عن بيع أول إصدار سعودي من السندات التي ستبيعها المملكة دوليا.

وأكد البنك السعودي البريطاني و«اتش اس بي سي»، في بيان، انتداب «آل سيف» لوزارة المالية.

وكان وزير الدولة «محمد عبدالملك آل الشيخ» أبلغ «بلومبيرغ» الشهر الماضي أن السعودية ستطرق سوق السندات الدولية في سبتمبر/أيلول المقبل.

وبحسب موقع «أربيبان بزنس» كانت «إتش إس بي سي العربية السعودية المحدودة»، الذراع الاستثماري لبنك «ساب» قد عينت «فهد السيف»، في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، رئيسا لأسواق أدوات الدين والاستثمار المصرفي المالي للمملكة.

و«بنك ساب» مملوك بنسبة 40% لبنك «إتش.إس.بي.سي» البريطاني؛ أكبر بنك أوروبي، ويعد «ساب» رابع أكبر بنك في السعودية من حيث قيمة الأصول.

وشغل «آل سيف» عددا من المناصب القيادية قبل ذلك منها وظائف عليا في بنك «ساب» كان آخرها منصب رئيس استشارات مخاطر الخزينة.

وفي سبتمبر/أيلول 2013، تم تعيين «آل سيف» عضوا في اللجنة الاستشارية لهيئة السوق المالية السعودية.

وكانت السعودية؛ التي تأثرت بهبوط أسعار النفط، قد اقترضت 10 مليارات دولار خلال أبريل/نيسان الماضي من بنوك خارجية، وذكرت مصادر مصرفية أنها تخطط لبرنامج سندات دولية تصدرها هذا العام، حيث طلبت مؤخرا مقترحات 3 بنوك بهذا الخصوص.

و«آل سيف» هو ثاني مصرفي في «إتش إس بي سي» ينتقل للجهاز الحكومي في الأشهر القليلة الماضية، بعد تعيين «محمد التويجري»، الرئيس التنفيذي للبنك لمنطقة الشرق الأوسط، نائب وزير الاقتصاد والتخطيط.

وتأتي هذه الخطوات في إطار سعى المملكة لتنفيذ «رؤية المملكة 2030» لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي والتخلي عن الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل.