«نبيل العربي»: نرفض أي تعديلات على مبادرة السلام العربية

الأحد 5 يونيو 2016 08:06 ص

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور «نبيل العربي»، إن الجامعة العربية ترفض أي تعديل على مبادرة السلام العربية.

ولفت إلى ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

واعتبر «العربي»، في مداخلته أمام الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه فرنسا لإطلاق مبادرتها من أجل السلام في الشرق الأوسط، أن الهدف الذي يتوجب على المؤتمر الدولي للسلام أن يسعي لإنجازه هو التوصل إلى تسوية لإنهاء النزاع، وليس الاستمرار في إدارته من خلال إطلاق جولة جديدة من جولات المفاوضات غير المجدية والتي استمرت طوال السنوات الـ 25 الماضية.

وبحسب بيان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فإن امين عام الجامعة، «شدد على أن تحقيق هذا الهدف وإنقاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، إنما يتطلب من مؤتمر باريس تبني آلية عمل دولية، وإطار زمني محدد لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من التزامات بين الطرفين، وذلك بالاستناد إلى المرجعيات المتفق عليها وإلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصِّلة، وبالخصوص قراري مجلس الأمن 242 و 338، والتي تلزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967، إضافة إلى ضمان تنفيذ الالتزامات الأخرى المنصوص عليها في الاتفاقيات السابقة الموقعة مع الجانب الفلسطيني».

وأكد على «رفض الجانب العربي إدخال أية تعديلات على بنود مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وكذلك على رفض المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى التلاعب بترتيب الأولويات والشروط والالتزامات التي حددتها هذه المبادرة من أجل إنهاء النزاع وإقامة السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة».

وأول أمس الجمعة، قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، إن «مبادرة السلام العربية» ما زالت «أفضل عرض» لتسوية القضية الفلسطينية، مؤكدا أنها «غير قابلة» للتعديل أو التخفيف.

يأتي ذلك بينما أكد «إسماعيل هنية»، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، أن حركته لن تتنازل عن إقامة ميناء في قطاع غزة.

«الجبير» أضاف، خلال مؤتمر دولي في باريس يهدف لإنهاء الجمود الحالي في محادثات السلام الفلسطينية «الإسرائيلية»، إن مبادرة السلام العربية هي «أفضل عرض لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبها كافة العناصر المطلوبة لتسوية نهائية»، حسب وكالة رويترز للأنباء.

وأضاف أن «المبادرة مطروحة على مائدة المفاوضات وتمثل أساسا قويا لحل النزاع الطويل»، معبرا عن أمله في أن تسود الحكمة في «إسرائيل»، وأن تقبل بهذه المبادرة، مؤكدا أن المبادرة «لا يمكن تخفيفها أو تعديلها».

فيما أعلن الرئيس الفرنسي،  «فرنسوا أولاند»، خلال المؤتمر ذاته، أن عملية السلام بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين يجب أن تأخذ في الاعتبار «التغييرات الكبيرة» التي شهدها «مجمل المنطقة»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الخيار الشجاع» من أجل السلام يعود إلى الفلسطينيين و«الإسرائيليين».

من جانبها، قالت «فيدريكا موغيريني»، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن القوى العالمية تتحمل مسؤولية إحياء المحادثات بين «إسرائيل» والفلسطينيين وحذرت من أن الآفاق التي فتحتها اتفاقيات أوسلو للسلام عام 1993 في خطر.

و«مبادرة السلام العربية» أطلقها الملك «عبد الله بن عبدالعزيز»، عاهل السعودية الراحل، في العام 2002، وتقوم على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب «إسرائيل» من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بـ«إسرائيل» وتطبيع العلاقات معها.

ومؤخرا، أعلن رئيس رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، «بنيامين نتنياهو»، عن استعداده للدخول في مفاوضات مع الدول العربية على أساس مبادرة السلام العربية، لكنه دعا إلى تعديل هذه المبادرة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

مبادرة السلام فلسطين إسرائيل الجامعة العربية نبيل العربي

«الجبير»: مبادرة السلام العربية أفضل حل للقضية الفلسطينية وغير قابلة للتعديل

«رويترز»: «نتنياهو» يلجأ لمبادرة السلام العربية لمواجهة تحديات جديدة

مغازلة «نتنياهو» بتعديل مبادرة السلام العربية!!

القناة العاشرة الإسرائيلية: السعودية تعرض تعديل مبادرة السلام حول «الجولان واللاجئين»

«أنور عشقي»: السعودية ستبني سفارة لها في تل أبيب إذا قبلت مبادرة السلام

الهزيمة بأثر رجعي

«نتنياهو» «لا يوافق أبداً» على مبادرة السلام العربية كأساس للمفاوضات

22 نائبا بالكنيست يرفضون مبادرة السلام العربية

وزير الخارجية الفلسطيني: (إسرائيل) تشوش على المبادرة الفرنسية بالحديث عن أخرى مصرية

وفد إسرائيلي يغادر القاهرة إثر زيارة خاطفة بحث خلالها مبادرة «السيسي» حول مفاوضات السلام