«الجبير»: مبادرة السلام العربية أفضل حل للقضية الفلسطينية وغير قابلة للتعديل

الجمعة 3 يونيو 2016 08:06 ص

قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، اليوم الجمعة، إن «مبادرة السلام العربية» ما زالت «أفضل عرض» لتسوية القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه «غير قابلة» للتعديل أو التخفيف.

يأتي ذلك بينما أكد «إسماعيل هنية»، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، أن حركته لن تتنازل عن إقامة ميناء في قطاع غزة.

«الجبير» أضاف، خلال مؤتمر دولي في باريس يهدف لإنهاء الجمود الحالي في محادثات السلام الفلسطينية «الإسرائيلية»، إن مبادرة السلام العربية هي «أفضل عرض لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبها كافة العناصر المطلوبة لتسوية نهائية»، حسب وكالة رويترز للأنباء. 

وأضاف أن «المبادرة مطروحة على مائدة المفاوضات وتمثل أساسا قويا لحل النزاع الطويل»، معبرا عن أمله في أن تسود الحكمة في «إسرائيل»، وأن تقبل بهذه المبادرة.

وأكد أن المبادرة «لا يمكن تخفيفها أو تعديلها».

فيما أعلن الرئيس الفرنسي،  «فرنسوا أولاند»، خلال المؤتمر ذاته، أن عملية السلام بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين يجب أن تأخذ في الاعتبار «التغييرات الكبيرة» التي شهدها «مجمل المنطقة»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الخيار الشجاع» من أجل السلام يعود إلى الفلسطينيين و«الإسرائيليين».

من جانبها، قالت «فيدريكا موغيريني»، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن القوى العالمية تتحمل مسؤولية إحياء المحادثات بين «إسرائيل» والفلسطينيين وحذرت من أن الآفاق التي فتحتها اتفاقيات أوسلو للسلام عام 1993 في خطر.

و«مبادرة السلام العربية» أطلقها الملك «عبد الله بن عبدالعزيز»، عاهل السعودية الراحل، في العام 2002، وتقوم على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب «إسرائيل» من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بـ«إسرائيل» وتطبيع العلاقات معها.

ومؤخرا، أعلن رئيس رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، «بنيامين نتنياهو»، عن استعداده للدخول في مفاوضات مع الدول العربية على أساس مبادرة السلام العربية، لكنه دعا إلى تعديل هذه المبادرة.

وفي غزة،  قال «إسماعيل هنية»، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته لن تتنازل عن إقامة ميناء في قطاع غزة، مرحباً بكافة الجهود السياسية التي تُبذل لانتزاع هذا الحق من «إسرائيل».

وأضاف «هنية»، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في «مسجد الميناء» في مدينة غزة: «يجب أن ينتهي هذا السجن، من حق غزة أن يكون لها ميناء وممر مائي كحق أصيل لهذا الشعب».

وأكد أن حركته تشجع وترحب بكافة الجهود التي تبذلها الدول (دون أن يسمها)، وما وصفه بـ«الاستثمار السياسي» من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة.

وتابع: «ندعم هذا المطلب فهو يسير في الاتجاه الصحيح، لكن لن نتنازل عن شرط إقامة ميناء، وخط مائي نستطيع أن نتواصل به مع العالم الخارجي، ولن يكون بديلاً عن معبر رفح أو المعابر الأخرى».

واعتبر «هنية» أن إقامة ميناء في غزة يعني «الوفاء لسفينة مرمرة التركية وشهدائها»، مؤكداً أن «تركيا شكلت ولا تزال عمقاً استراتيجياً للشعب الفلسطيني».

ويمتلك قطاع غزة المطل على البحر الأبيض المتوسط، ميناءً متواضعاً يُستخدم كمرسى لصيادي الأسماك، ولم يسبق استخدامه في استقبال السفن التجارية من قبل.

لكن فصائل فلسطينية أعادت طرح إقامة ميناء لغزة خلال مفاوضات القاهرة عام 2014 كشرط لوقف الحرب التي شنتها «إسرائيل»، حينها، واستمرت 51 يوماً.

وتفرض «إسرائيل» حصارًا على قطاع غزة، منذ فوز حماس في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ثم شددته في منتصف عام 2007.

وصادف الأربعاء الماضي (31 مايو/أيار) الذكرى السنوية السادسة لشن «إسرائيل» هجوماً على سفينة «مافي مرمرة» التي كانت ضمن «أسطول الحرية»، الذي أبحر بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأدى الاعتداء «الإسرائيلي»، الذي شنته قوات خاصة من البحرية، على السفينة التي كانت في المياه الدولية، إلى مقتل 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.

  كلمات مفتاحية

السعودية فلسطين مبادرة السلام العربية نتنياهو الجبير هنية

«رويترز»: «نتنياهو» يلجأ لمبادرة السلام العربية لمواجهة تحديات جديدة

مغازلة «نتنياهو» بتعديل مبادرة السلام العربية!!

القناة العاشرة الإسرائيلية: السعودية تعرض تعديل مبادرة السلام حول «الجولان واللاجئين»

«أولاند» يعلن إرجاء مؤتمر باريس حول عملية السلام بالشرق الأوسط إلى الصيف

«أنور عشقي»: السعودية ستبني سفارة لها في تل أبيب إذا قبلت مبادرة السلام

«أنور عشقي» لـ«يديعوت أحرونوت»: السعودية و(إسرائيل) لديهما مصالح مشتركة

الهزيمة بأثر رجعي

«نبيل العربي»: نرفض أي تعديلات على مبادرة السلام العربية

‏متحدث إسرائيلي: «نتنياهو» و«بوتين» لم يبحثا مبادرة السلام العربية في موسكو

«نتنياهو» «لا يوافق أبداً» على مبادرة السلام العربية كأساس للمفاوضات

22 نائبا بالكنيست يرفضون مبادرة السلام العربية

وزير الخارجية الفلسطيني: (إسرائيل) تشوش على المبادرة الفرنسية بالحديث عن أخرى مصرية