«نتنياهو» «لا يوافق أبداً» على مبادرة السلام العربية كأساس للمفاوضات

الاثنين 13 يونيو 2016 08:06 ص

قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، «بنيامين نتنياهو»، إنه «لا يوافق أبدا»، على مبادرة السلام العربية الحالية، كأساس للتفاوض مع الفلسطينيين.

وحسب «الإذاعة الإسرائيلية العامة»، عزا «نتنياهو» موقفه هذا إلى «العناصر السلبية التي تتضمنها» المبادرة، التي أطلقها العاهل السعودي الراحل، الملك «عبدالله بن عبد العزيز» في العام 2002، وأقرتها الجامعة العربية في العام ذاته.

وأوضح أن هذه «العناصر السلبية» تتمثل بانسحاب «إسرائيل» من المناطق التي احتلتها عام 1967، ومنها هضبة الجولان، وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق وكالة الأناضول للأنباء.

وأضاف «نتنياهو»، خلال جلسة لحزب «الليكود»، الذي يترأسه: «يتعين أن تقوم الدول العربية بإدخال تعديلات على مبادرة السلام العربية وفقا لما تطلبه إسرائيل».

لكنه رأى أن ايجابية المبادرة تكمن في «استعداد الدول العربية للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، وتطبيع العلاقات معها».

وتنص «مبادرة السلام العربية» على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب «إسرائيل» من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بـ«إسرائيل»، وتطبيع العلاقات معها.

يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في أبريل/نيسان 2014؛ بسبب رفض «إسرائيل» وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

ووسط تحركات دولية، في الفترة الأخيرة، لإنهاء الجمود الحالي في محادثات السلام الفلسطينية «الإسرائيلية» أعادت أطراف عدة طرح «مبادرة السلام العربية» كأساس للتفاوض.

وبينما دعا «نتنياهو» إلى تعديل هذه المبادرة، أكدت السعودية أنها غير قابلة للتعديل.

فخلال مؤتمر دولي احتضنته باريس، في 3 يوينو/حزيران الجاري بهدف إعطاء دفعة لمحادثات السلام الفلسطينية «الإسرائيلية»، قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، إن «مبادرة السلام العربية» هي «أفضل عرض لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبها كافة العناصر المطلوبة لتسوية نهائية» وأكد أن المبادرة «لا يمكن تخفيفها أو تعديلها».

ويعتبر الجنرال السعودي المتقاعد ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية في مدينة جدة، غربي المملكة، «أنور عشقي»، من أبرز الشخصيات التي تروج لـ«مبادرة السلام العربية»، وخلال لقاءات مع وسائل إعلام عبرية ومع مسؤولين «إسرائيليين»، لكنه يؤكد أن مساعيه، في هذا الصدد، تأتي بصفة خاصة، وأنه لا يتحدص نيابة عن النظام السعودي.

وفي مقابلة له مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، في وقت سابق من الشهر الجاري، قال «عشقي» إن هناك فرصة تاريخية لإنجاز السلام مع «إسرائيل» خاصة في عهد الملك «سلمان بن عبد العزيز».

وقال إن السعودية ستدعو «إسرائيل» إلى الانضمام لمنطقة تجارة حرة تعتزم المملكة بنائها في منطقة مضائق تيران في البحر الأحمر حال تبنت تل أبيب مبادرة السلام العربية.

وفي مقابلة مع قناة «آي 24» العبرية، في سبتمبر/أيلول 2015، وصف «عشقي»  «نتنياهو»، بأنه «رجل قوي وواقعي»، داعيا إياه إلى قبول مبادرة السلام العربية، وطلب مناقشتها مع مصدرها، المملكة العربية السعودية.

كذلك، يعد الأمير «تركي الفيصل»، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أحد الشخصيات التي تروج لهذه المبادرة.

في مايو/أيار الماضي، قال «الفيصل» إن هذه المبادرة التي قدمتها بلاده للسلام هي الوصفة التي من خلالها سيتم التوصل إلى اتفاق، وذلك في مناظرة جمعته مع الجنرال الإسرائيلي، «يعقوب اميدرور»، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، ونظمها «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى».

وكان اختيار «أفيغدور ليبرمان» وزيرا للدفاع في «إسرائيل»، الشهر الماضي، أثار مخاوفا من أن يقوّض ذلك المساعي الدولية لإحياء عملية السلام بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين؛ حيث أن الأخير، الذي يتزعم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، معروف بتشدده، وتصريحاته المقوضة لعملية السلام.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

نتنياهو مبادرة السلام العربية مفاوضات فلسطين

«عشقي»: هناك فرصة تاريخية للسلام مع (إسرائيل) في عهد الملك «سلمان»

«نبيل العربي»: نرفض أي تعديلات على مبادرة السلام العربية

«الجبير»: مبادرة السلام العربية أفضل حل للقضية الفلسطينية وغير قابلة للتعديل

القناة العاشرة الإسرائيلية: السعودية تعرض تعديل مبادرة السلام حول «الجولان واللاجئين»

«أنور عشقي»: السعودية ستبني سفارة لها في تل أبيب إذا قبلت مبادرة السلام

22 نائبا بالكنيست يرفضون مبادرة السلام العربية

وزير الخارجية الفلسطيني: (إسرائيل) تشوش على المبادرة الفرنسية بالحديث عن أخرى مصرية

وفد إسرائيلي يغادر القاهرة إثر زيارة خاطفة بحث خلالها مبادرة «السيسي» حول مفاوضات السلام