22 نائبا بالكنيست يرفضون مبادرة السلام العربية

الأربعاء 15 يونيو 2016 01:06 ص

أعلن 22 نائبا إسرائيليا رفضهم لمبادرة السلام العربية، من خلال توقيعهم على عريضة، اليوم الأربعاء.

وقالت الإذاعة العبرية العامة إن النواب في الكنيست الموقعين على العريضة هم من حزبي «الليكود» اليميني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، و«البيت اليهودي» اليميني، برئاسة وزير التعليم، «نفتالي بنيت». 

وبحسب العريضة، فإن الموقعين «يؤيدون تحقيق السلام، وإقامة علاقات اقتصادية مع الدول العربية، غير أنهم يعارضون المبادرة لما تتضمنه من إقامة دولة فلسطينية، وتقسيم القدس، وإبعاد مئات الآلاف من اليهود عن بيوتهم وإدخال لاجئين إلى إسرائيل». 

وتنص «مبادرة السلام العربية» على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب «إسرائيل» من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بـ«إسرائيل»، وتطبيع العلاقات معها.

يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في أبريل/نيسان 2014؛ بسبب رفض «إسرائيل» وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

ووسط تحركات دولية، في الفترة الأخيرة، لإنهاء الجمود الحالي في محادثات السلام الفلسطينية «الإسرائيلية» أعادت أطراف عدة طرح «مبادرة السلام العربية» كأساس للتفاوض.

وبينما دعا «نتنياهو» إلى تعديل هذه المبادرة، أكدت السعودية أنها غير قابلة للتعديل.

فخلال مؤتمر دولي احتضنته باريس، في 3 يوينو/حزيران الجاري بهدف إعطاء دفعة لمحادثات السلام الفلسطينية «الإسرائيلية»، قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، إن «مبادرة السلام العربية» هي «أفضل عرض لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبها كافة العناصر المطلوبة لتسوية نهائية» وأكد أن المبادرة «لا يمكن تخفيفها أو تعديلها».

ويعتبر الجنرال السعودي المتقاعد ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية في مدينة جدة، غربي المملكة، «أنور عشقي»، من أبرز الشخصيات التي تروج لـ«مبادرة السلام العربية»، وخلال لقاءات مع وسائل إعلام عبرية ومع مسؤولين «إسرائيليين»، لكنه يؤكد أن مساعيه، في هذا الصدد، تأتي بصفة خاصة، وأنه لا يتحدص نيابة عن النظام السعودي.

وفي مقابلة له مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، في وقت سابق من الشهر الجاري، قال «عشقي» إن هناك فرصة تاريخية لإنجاز السلام مع «إسرائيل» خاصة في عهد الملك «سلمان بن عبد العزيز».

وقال إن السعودية ستدعو «إسرائيل» إلى الانضمام لمنطقة تجارة حرة تعتزم المملكة بنائها في منطقة مضائق تيران في البحر الأحمر حال تبنت تل أبيب مبادرة السلام العربية.

وفي مقابلة مع قناة «آي 24» العبرية، في سبتمبر/أيلول 2015، وصف «عشقي»  «نتنياهو»، بأنه «رجل قوي وواقعي»، داعيا إياه إلى قبول مبادرة السلام العربية، وطلب مناقشتها مع مصدرها، المملكة العربية السعودية.

كذلك، يعد الأمير «تركي الفيصل»، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أحد الشخصيات التي تروج لهذه المبادرة.

في مايو/أيار الماضي، قال «الفيصل» إن هذه المبادرة التي قدمتها بلاده للسلام هي الوصفة التي من خلالها سيتم التوصل إلى اتفاق، وذلك في مناظرة جمعته مع الجنرال الإسرائيلي، «يعقوب اميدرور»، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، ونظمها «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى».

وكان اختيار «أفيغدور ليبرمان» وزيرا للدفاع في «إسرائيل»، الشهر الماضي، أثار مخاوفا من أن يقوّض ذلك المساعي الدولية لإحياء عملية السلام بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين؛ حيث أن الأخير، الذي يتزعم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، معروف بتشدده، وتصريحاته المقوضة لعملية السلام.

  كلمات مفتاحية

فلسطين الكنيست مبادرة السلام العربية

«نتنياهو» «لا يوافق أبداً» على مبادرة السلام العربية كأساس للمفاوضات

«عشقي»: هناك فرصة تاريخية للسلام مع (إسرائيل) في عهد الملك «سلمان»

«نبيل العربي»: نرفض أي تعديلات على مبادرة السلام العربية

«الجبير»: مبادرة السلام العربية أفضل حل للقضية الفلسطينية وغير قابلة للتعديل

القناة العاشرة الإسرائيلية: السعودية تعرض تعديل مبادرة السلام حول «الجولان واللاجئين»

«أنور عشقي»: السعودية ستبني سفارة لها في تل أبيب إذا قبلت مبادرة السلام

«معاريف» العبرية: اتساع العلاقات الاستخبارية السرية بين (إسرائيل) والسعودية

وزير الخارجية الفلسطيني: (إسرائيل) تشوش على المبادرة الفرنسية بالحديث عن أخرى مصرية

وفد إسرائيلي يغادر القاهرة إثر زيارة خاطفة بحث خلالها مبادرة «السيسي» حول مفاوضات السلام