رحبت قطر عن ترحيبها بقرار الأمانة العامة للأمم المتحدة، رفع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من قائمة منتهكي حقوق الأطفال في النزاعات والحروب.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية (لم تسمه) قوله، إن «قرار رفع التحالف العربي من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) حول الأطفال والنزاع المسلح، جاء بعد تحقق الأمانة العامة للأمم المتحدة من عدم دقة وموضوعية المعلومات التي استند إليها التقرير».
وجدد المصدر التأكيد على التزام دول التحالف العربي التام بقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وشدد على أن مهمة التحالف الأساسية هي حماية المدنيين بمن فيهم الأطفال، وإعادة الشرعية، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.
ونوه المصدر بجهود التحالف في «دعم مشاورات السلام الجارية (بالكويت) للوصول إلى تسوية سياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216».
ومساء الإثنين، قال «عبد الله المعلمي» مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، في تصريحات صحفية إن «بان كي مون» قرر رفع اسم السعودية ودول أعضاء التحالف من قائمة البلدان المتورطة في العنف ضد الأطفال في اليمن.
وبين أن رفع اسم السعودية من تلك القائمة أمر لا رجعة فيه وغير مشروط، وهذا يؤكد الموقف السليم والصحيح للمملكة ودول التحالف وعدم استهدافهم الأطفال في اليمن.
وسبق أن انتقد المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد «أحمد عسيري»، تقرير الأمم المتحدة الذي أدرجت فيه التحالف بقيادة السعودية وكذلك مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن، على قائمة سوداء سنوية بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات، واصفا التقرير بأنه غير متوازن ومضلل.
وقال «عسيري» إن «التقرير غير متوازن، ولا يعتمد على إحصائيات موثوقة، ولا يخدم الشعب اليمني ويضلل الرأي العام بأرقام غير صحيحة».
وبحسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن الطفولة والصراعات المسلحة في عام 2015 الصادر الأسبوع الماضي، فإن التحالف مسؤول عن 60% من حصيلة تبلغ 785 طفلا قتيلا، و1168 قاصرا جريحا العام الماضي في اليمن، أي مقتل 510 وإصابة 667.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة قطر عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس «عبد ربه منصور هادي» بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية، في محاولة لمنع سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014.