أعلنت كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، تشكيل لجنة تحقيق مع الدكتور «ممدوح عوض»، أستاذ مادة هندسة البيئة، لوضعه سؤال للفرقة الرابعة يؤكد فية أن جزيرتي «تيران» و«صنافير» مصرية.
واعتبرت الكلية أن ما قام به أستاذ المادة اجتهادا شخصيا منه، خاصة أن السؤال من خارج المنهج وكان لا يجب وضعه لعدم إثارة اللغط بين الطلاب.
وأكد الدكتور «عبد العزيز قنصوة»، عميد كلية الهندسة، أنه تم تشكيل لجنه تحقيق مع الدكتور «ممدوح عوض»، ويترأس اللجنه الدكتور «رشدي زهران» رئيس جامعة الإسكندرية، وأحد أساتذة المادة وأستاذ متخصص، للاطلاع على السؤال وإجابته وإعداد تقرير عن الأمر.
وفي الـ8 من أبريل/نيسان الماضي، وقع رئيس الوزراء المصري، «شريف إسماعيل»، وولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود البحرية خلال زيارة كان يجريها العاهل السعودي، «الملك سلمان بن عبد العزيز»، إلى مصر، وتضمنت اعترافا مصريا بـ«أحقية» السعودية في جزيرتي «تيران وصنافير» في البحر الأحمر.
ومبررة موقفها من القول بـ«حق» السعودية في جزيرتي «تيران وصنافير»، قالت الحكومة المصرية، في بيان عقب توقيع الاتفاقية، إن «العاهل السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير/كانون الثاني 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ».
لكن هذه المبرر لم يقنع الشارع المصري؛ الذي خرج في تظاهرت حاشدة يومي 15 و25 أبريل/نيسان الماضي رفضا لـ«تنازل» الحكومة المصرية عن الجزيرتين.
بينما قال آخرون إن «التنازل» عن أرض مصرية دون استفتاء شعبي، يخالف الدستور، وردت الحكومة وقالت إن الجزيرتين لم تكونا مصريتين حتى يتم الاستفتاء عليهما، وإنما كانت القاهرة تتولى حمايتهما فقط.