قضت المحكمة الجزائية في الرياض حكما ابتدائيا بالقتل حد الحرابة، على «خالد الفراج» (سعودي الجنسية) أحد عناصر تنظيم «القاعدة» بعد أن اتهم بـ28 تهمة وجهها له المدعي العام.

ويعتبر هذا الحكم هو الثاني له بعد أن نقضت المحكمة العليا قرارا بالإعدام تعزيرا العام الماضي.

جاء هذا الحكم بعد إدانته باعتناقه المنهج التكفيري، وتواصله مع أعضاء تنظيم «القاعدة» وقادته والالتقاء بهم والإقامة معهم في الأوكار الإرهابية والتنقل معهم، ودعم التنظيم بالتوسيط والتنسيق لترتيب اللقاءات بين أعضاء التنظيم حيث كان هو حلقة الوصل والمنسق.

وأدين أيضا بدعم التنظيم من ناحية تأمين المأوى لأعضائه وذلك من خلال إيواء «فيصل الدخيل» وخليته في منزله ومنزل والده، واستضافة قادة تنظيم «القاعدة» (المقتولين عبدالعزيز المقرن وفيصل الدخيل والمطلوب أمنيا عبدالله الرشود) وترتيب اللقاءات بينهم وبين أفراد من التنظيم في منزله.

وتضمنت لائحة الاتهام إيواء مجموعة من أعضاء التنظيم مختصة بأعمال التزوير في منزله لمدة يومين، وتستره على المقتول «فهد الجوير» عند إيوائه «خالد الحاج» مدة شهر في منزله، وتكليف «عبدالله الصغير باستئجار شقة سكنية للمقتول «فيصل الدخيل»، وتكليفه أحد المتهمين باستئجار استراحة تقع بحي السلي تكون مقرا لأعضاء الخلية التابعة لـ«فيصل الدخيل»، وطلبه من أحد المطلوبين استضافة أفراد خلية «فيصل الدخيل»، وطلبه من «فهد الجوير» استضافة مجموعة من أعضاء التنظيم.

وأدين أيضا بدعم التنظيم من ناحية العنصر البشري من خلال‌ تجنيد عدد من الأشخاص لانضمامهم لخلية «فيصل الدخيل»، وتجنيده أحد المطلوبين لاستضافة أعضاء التنظيم وتجهيز إحدى السيارات بالمتفجرات داخل منزله، وتجنيد أحد المطلوبين للعمل لصالح تنظيم «القاعدة» لإرهابي، وموافقته لشراء سيارة «فيصل الدخيل» واستلام مبلغ ثلاثين ألف ريال لأجل ذلك، ومشاركته في عملية تفجير أحد ضباط المباحث العامة داخل منزله، وذلك من خلال قيامه بدلالة «فيصل الدخيل» على منزله وذهابه برفقته لمنزل الضابط للتأكد من موقعه، ومشاركته في عملية استهداف أحد ضباط المباحث العامة بتفجير سيارته، والمشاركة بطريق الاتفاق والمساعدة بجريمة تزوير محررات رسمية، ومساعدته عددا من أعضاء التنظيم في التخفي عن رجال الأمن، واستعداده للقتال بجانب التنظيم من ناحية تدربه على يد أحد أعضاء التنظيم «بندر الدخيل» أثناء استضافته في منزله.

كما اتهم بتمويل جماعات إرهابية والعمليات الإرهابية ودعم تنظيم «القاعدة» من خلال جمعه التبرعات المالية لصالح خلية «فيصل الدخيل»، حيث أدى دور ساعي البريد لأعضاء التنظيم، وتستره على عملية استهداف أحد ضباط المباحث عندما أخبر «فيصل الدخيل» بأنه هو من حاول اغتياله، وذلك بإطلاق 23 طلقة على سيارته وبرفقته «عبدالعزيز المقرن» و«صالح العوفي».

كما قام المتهم برصد مبنى قوات الطوارئ بحي السلي بتكليف من «فيصل الدخيل» تمهيدا لاستهدافه، مع نقل الأسلحة والذخيرة من إحدى الاستراحات بحي المونسيه إلى المستودع بحي السلام، وإيصال مركبات متنوعة محملة بمواد متفجرة، وإنزال ما بها من أسلحة وذخيرة ومن ضمنها صاروخ (سام 7)، وسعيه للحصول على الأسمدة التي تساهم في تحضير الخلائط المتفجرة، وذلك بتكليفه المتهم «فهد العيدان» بسؤال ابن عمه «فيصل العيدان» عن ذلك، واكتشافه الطريق الذي يقع تحت الجسر المعلق لاستخدامه في تهريب الأسلحة وعمليات التدريب بتكليف من «فيصل الدخيل»، وتأمين مغذيات لأحد أعضاء التنظيم المصابين «عامر الشهري» عن طريق «علي الجويسر»، ومشاركته في عملية دفن «عامر الشهري».

وقد قبض على المتهم بعد توفر معلومات تفيد بتشكيله مع آخرين إحدى خلايا تنظيم «القاعدة» وأنهم على صلة بقياداته.