من المقرر أن تقام في العاصمة السعودية الرياض بداية الأسبوع المقبل، قمة سعودية-فلسطينية، لبحث ملفات هامة تتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي والخارجي، في ظل التعنت الإسرائيلي والهجمة الشرسة التي يشنها على المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى المبارك.
وسيتوجه الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، يوم الجمعة المقبل، من رام الله إلى العاصمة الأردنية عمان، ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية للقاء الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وبعد زيارة للرياض تستغرق يوما واحدا، يتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «خالد مشعل»، وبعدها التوجه إلى عمان، حسبما نقل «الخليج أونلاين».
وكان «عباس» قد وضع الملك «سلمان»، في لقائهما الأخير، في صورة آخر التطورات والأوضاع في فلسطين، وبحث معه تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
ويرافق «عباس» في جولته العربية الناطق الرسمي باسم الرئاسة، «نبيل أبو ردينة»، ومستشار الرئيس الدبلوماسي، «مجدي الخالدي»، ومدير عام المخابرات العامة، اللواء «ماجد فرج»، وأمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير»، «صائب عريقات»، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة، «باسم عبدالله الآغا».
وفي سياق متصل، كشف عضو في اللجنة المركزية لحركة «فتح» عن الملفات الخمسة التي سيتم بحثها خلال لقاء «عباس» بالملك «سلمان»، المقرر بداية الأسبوع المقبل في العاصمة الرياض.
وأوضح القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن من أبرز الملفات التي سيتم بحثها الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية؛ وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وعمليات التهويد والاستيطان التي تحيط بالمدينة المقدسة وتهدد وجودها.
وبين أن الملف الثاني الذي سيطرح للنقاش، تعديل مبادرة السلام العربية، بما يتماشى مع الحقوق والثوابت الفلسطينية، وسبل الضغط على حكومة الاحتلال لدعم ملف المفاوضات، وفق رؤية عربية واضحة وثابتة.
وحول الملف الثالث، كشف القيادي في «فتح» أنه سيتم بحث المصالحة الفلسطينية الداخلية، وسبل تفعيلها من جديد بتعاون قطري-سعودي-مصري في محاولة لزحزحة ملفاتها المجمدة، والتوصل لآلية تفاهم لتنفيذ اتفاقات المصالحة الأخيرة التي جرى توقيعها بين حركتي «فتح» و«حماس» موضحا أن السعودية تقود تحركا كبيرا من أجل تحريك ملف المصالحة، وسيحاول الملك «سلمان» خلال لقائه بـ«عباس»، حثه على إنجاح لقائه المرتقب بـ«خالد مشعل»، المقرر نهاية الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال إن الملفين الرابع والخامس يتمثلان بدعم السلطة الفلسطينية ماليا وسياسيا، في ظل الأزمات الكبيرة التي تعاني منها، وإبلاغ العاهل السعودي بآخر التطورات والتحركات التي تنوي السلطة اتخاذها على المستوى الدولي في «مجلس الأمن» و«محكمة الجنايات الدولية» لمحاسبة «إسرائيل».
من جهته، أشاد أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح»، «أمين مقبول»، بالدعم السعودي المالي والسياسي الكبير الذي تقدمه للقضية والمشروع الفلسطيني، مؤكدا أن السعودية تحاول دائما أن تؤدي دورا هاما في المنطقة لدعم فلسطين، وكافة الملفات الداخلية العالقة وعلى رأسها المصالحة وحصار غزة.
