صرح عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «محمود الزهار» أن تنسيقا يجرى بين حركته ومسؤولين في القاهرة، من أجل سفر وفد الحركة لبحث ملف المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس».

وأكد «الزهار» على أن وفد حركة «حماس» سيتوجه إلى القاهرة فور انتهاء المسؤولين المصريين من الترتيبات الأمنية خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى أن الوفد سيتوجه إلى قطر عقب إنهاء مباحثاتهم مع المسؤولين المصريين.

وأشار «الزهار» خلال تصريحات صحفية، إلى أنه سيترأس وفد «حماس» مع عدد من قيادات غزة، بالإضافة إلى ترأس «موسى أبو مرزوق» لوفد الخارج، مضيفا أن حركته ستبحث ترتيب تطبيق الاتفاق الموقع في القاهرة عام 2011 وهو تشكيل حكومة وطنية، وإجراء الانتخابات وإنجاز المصالحة المجتمعية والترتيبات الإدارية التي في مقدمتها ملف الموظفين.

وأوضح أن حرية الوصول لقيادات حركة «فتح» سيكون سهلا من الضفة للأردن ثم للقاهرة خلافا لغزة، داعيا إلى استكمال الاتفاق الموقع في القاهرة، والذي ترفضه أطراف عدة ومنها «إسرائيل».

وفي ذات السياق، لفت «الزهار»، إلى أن «حماس» ليس لديها أي مطالب سوى تطبيق الاتفاق الموقع في القاهرة مايو/أيار 2011، والذي كان برعاية مصرية، عبر تشكيل حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات المجلس التشريعي والمجلس الوطني وانجاز المصالحة المجتمعية.

وأضاف «الزهار» أن «حماس» قامت بمصالحة مجتمعية بين العائلات إثر المواجهات التي جرت بين «فتح» و«حماس»، إضافة لتطبيق العقيدة الأمنية التي تم الاتفاق عليها في القاهرة وهى أن العدو الإسرائيلي عدو الشعب الفلسطيني.

إلى ذلك، أعلن القيادي في حركة «حماس»، «إسماعيل رضوان»، أن وفدا من حركته، سيصل القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال «رضوان» في تصريح صحفي، إن وفدا من قيادة الحركة من داخل قطاع غزة، ومن الخارج سيزور مصر قريبا، دون أي يحدد موعدا.

ورفض «رضوان» الإفصاح عن موعد وطبيعة الزيارة، مكتفيا بالقول، إن حركته حريصة على استعادة مصر لدورها في رعاية كافة الملفات الفلسطينية.

من جانبه، قال مصدر مطلع مقرب من حركة «حماس»، إن الوفد سيغادر غزة عبر معبر رفح، الاثنين القادم.

وأضاف المصدر أن الوفد سيضم عددا من القيادات البارزة في «حماس»، ومنها «محمود الزهار»، و«خليل الحية»، و«نزار عوض الله».

وكشف أن وفدا أمنيا من وزارة الداخلية في غزة، سيرافق الوفد في زيارته للقاهرة، وسيلتقي بمسؤولين مصريين.

وكان وفد من حركة «حماس» زار القاهرة في مارس/آذار الماضي، والتقى بمسؤولين مصريين، في اجتماعات تعد الأولى من نوعها منذ تردي العلاقات بين الجانبين، في أعقاب عزل الجيش المصري للرئيس «محمد مرسي» في 2013.

وقال مسؤولون في حركة «حماس»، في تصريحات صحفية، عقب الزيارة، إنهم اتفقوا مع المسؤولين المصريين على ضبط الحدود.