طالب «فايز أوعيطة» المتحدث الرسمي باسم حركة «فتح» الفلسطينية، أمس الجمعة، قادة حركة «حماس» بالتريث، وعدم إطلاق التصريحات الاستباقية لجولة الحوار المقبلة في الدوحة.
وقال إن «التصريحات التي تصدر عن قيادات في حماس استباقية ولا تبشر بالمصالحة»، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وطالب بعدم الاسعجال «بإطلاق مثل هذه التصريحات، «سواء فيما يتعلق بمشكلة الموظفين أم في البرنامج السياسي للحكومة»، داعيا الجميع إلى «تهيئة الأجواء لإنجاح الجولة المقبلة من الحوار في الدوحة خلال الشهر الفضيل».
وكان القيادي في حركة «حماس»، «إسماعيل رضوان»، قال في تصريحات صحفية،امس الجمعة، إن اللقاء مع فتح سيبحث ملف موظفي حكومة غزة السابقة التي كانت تديرها «حماس» وبرنامج حكومة الوحدة الوطنية.
وأضاف «إن الاصرار على برنامج منظمة التحرير الفلسطينية لحكومة الوحدة دليل على عدم جدية فتح في المصالحة».
ووقعت حركتا «فتح» و«حماس» يوم 23 أبريل / نيسان 2014، اتفاقًا للمصالحة نصّ على تشكيل حكومة وفاق، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وفي 2 يونيو/حزيران، 2014، أدت حكومة الوفاق اليمين الدستورية أمام الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، غير أنها لم تتسلم أيًا من مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين، وسط تبادل الاتهامات والتراشق الإعلامي.
واحتضنت الدوحة، في مارس/ آذار الماضي، لقاءين بين الحركتين (أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية)، لبحث آليات تنفيذ المصالحة، ومعالجة العراقيل التي وقفت في طريق تحقيق ذلك.
ومن المقرر أن تعقد جلسة مباحثات جديدة بين حركتي «فتح» و«حماس» الأسبوع المقبل في الدوحة، لاستكمال بحث آليات تطبيق اتفاق المصالحة.