«حماس» تشيد بالدعم الإيراني وتؤكد عقد لقاء مرتقب مع «فتح» بالقاهرة

الخميس 16 يونيو 2016 07:06 ص

أشاد «موسى أبو مرزوق»، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» بما تقدمه إيران من دعم للمقاومة الفلسطينية على صعيد التدريب والإمداد والمال، كاشفا في الوقت نفسه عن لقاء مرتقب مع حركة «فتح» في العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة ملفات المصالحة الداخلية.

وقال «أبو مرزوق» خلال لقاء تلفزيوني إن «سقف ما قدمته إيران من دعم للمقاومة الفلسطينية على صعيد التدريب والإمداد والمال، لا يوازيه سقف آخر، ولا تستطيع معظم الدول تقديمه».

وأضاف: «موقف إيران الداعم والمساند للمقاومة والقضية الفلسطينية واضح ومعلوم، خصوصا أنه معلن وفوق الطاولة».

وتابع: «موقف إيران محل شكر وتقدير واحترام، وهو موقفنا مع كل من يدعم قضيتنا ومقاومتنا».

وعلى مدار سنوات، أقامت «حماس» علاقات قوية ومتينة مع إيران، لكن اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، ورفض الحركة تأييد نظام الأسد»، أثر سلبا على العلاقات بين الجانبين.

وفي سياق آخر، قال «أبو مرزوق» إن هناك لقاء مرتقبا مع حركة «فتح» في العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة ملفات المصالحة الفلسطينية، دون أن يحدد موعد اللقاء.

وأوضح أن اللقاء سيشمل طرح كافة القضايا المتعقلة بمعبر رفح، والتسهيلات المتعلقة بقطاع غزة، والحوار حول المصالحة، إضافة إلى نتائج لقاءات الدوحة التي عقدت بين الحركتين في وقت سابق من هذا العام.

وكان وفد من حركة «حماس» قد زار القاهرة في مارس/آذار الماضي، والتقى بمسؤولين مصريين، في اجتماعات تعد الأولى من نوعها منذ تردي العلاقات بين الجانبين، في أعقاب عزل الجيش المصري للرئيس «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013.

وقال مسؤولون في حركة «حماس» عقب الزيارة، إنهم اتفقوا مع المسؤولين المصريين على «ضبط الحدود» بين القطاع ومصر.

ويسود الانقسام السياسي والجغرافي، أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة «حماس» على قطاع غزة، بينما بقيت حركة «فتح» تدير الضفة الغربية، ولم تفلح جهود المصالحة والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين، وإنهاء الانقسام الحاصل.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، «محمد اشتية»، الاثنين الماضي  إن وفدا قياديا من الحركة وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، بغرض عقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين، قبل التوجه لدولة قطر لحضور مباحثات مع حركة «حماس» في إطار تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأوضح «اشتية»، إن وفد حركته، سيعقد جلسة مشاورات مع القيادة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية، قبل التوجه للدوحة.

وبحسب المسؤول في «فتح»، فإن وفد حركته سيصل الدوحة، وسيكون برئاسة عزام الأحمد وعضويته (اشتية)، بالإضافة إلى «صخر بسيسو» و«جبريل الرجوب».

وأوضح أن الحوارات مع حركة «حماس»، ستبحث تنفيذ اتفاقيات المصالحة السابقة.

وقال: «نحن سنبذل كل جهدنا من أجل انجاز المصالحة ..حركة فتح كانت دائما عقلها وقلبها مفتوحين من أجل انهاء الفصل الأسود من تاريخ شعبنا»، مضيفا أنه «يجب إنهاء الانقسام من أجل رفع الألم عن أهلنا في غزة، ومن أجل أن نعيد لحمة الجغرافيا والديمغرافية في مواجهة التحديات التي تواجهنا سياسيا واقتصاديا».

وكان القيادي في حركة «حماس» «حسام بدران»، قد ذكر في تصريحات سابقة إن لقاءات ستجمع حركته، الأسبوع الجاري، مع وفد من قيادة حركة «فتح»، في العاصمة القطرية الدوحة.

كما كشف مصدر مطلع مقرب من حركة «حماس»، (فضل عدم ذكر اسمه) أن وفدا من قيادة «حماس» في غزة، سيغادر القطاع عبر معبر رفح، الإثنين، في طريقه للعاصمة القطرية، لحضور جولة المباحثات.

يذكر أن حركتي «حماس» و«فتح» وقعتا يوم 23 أبريل/نيسان 2014 اتفاقا للمصالحة، نتج عنه تشكيل حكومة الوفاق في 2 يونيو/حزيران من العام نفسه، لكنها لم تتسلم مهامها في قطاع غزة بسبب الخلافات السياسية بين الفصيلين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فلسطين مصر غزة حماس فتح المصالحة موسى أبو مرزوق

وفد «فتح» يصل إلى القاهرة قبيل مباحثات جديدة مع «حماس» في قطر

المصالحة الفلسطينية .. ‏وفد من «فتح» إلى الدوحة وآخر من «حماس» إلى القاهرة

وفد قيادي من حركة «حماس» يزور القاهرة لبحث ملف المصالحة مع «فتح»

«فتح»: تصريحات «حماس» استباقية ولا تبشر بالمصالحة

«شلح» يصل القاهرة لبحث المصالحة بين «فتح» و«حماس»

«مشعل» يحذر من مخططات إقليمية لصناعة قيادة فلسطينية جديدة

مصادر عبرية: مواجهة جديدة في غزة لن تكون جيدة لـ(إسرائيل) و«حماس» و«السيسي»

مستشار الحرس الثوري الإيراني يهاجم حركة «حماس» و«ابن تيمية»