مصادر عبرية: مواجهة جديدة في غزة لن تكون جيدة لـ(إسرائيل) و«حماس» و«السيسي»

السبت 25 يونيو 2016 04:06 ص

نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن الوزير الإسرائيلي «تساحي هنغبي»، الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن التابعة لـ«الكنيست»، أن الإنجاز الأهم لحرب «الجرف الصامد» في غزة 2014 هو أن «حماس» اليوم تحاول منع التصعيد الأمني قبالة «إسرائيل»، وتحاول فرض سيطرتها على المنظمات الصغيرة لمنع إطلاق صواريخ باتجاهها.

وأضاف «هنغبي» أن «حماس» الآن تعيش ضائقة صعبة منذ انتهاء الحرب ولا يبدو أنها حققت إنجازات سياسية، فهي تعيش في أزمة مع مصر، وليس هناك إعمار حقيقي في غزة، ورغم كل ذلك فهي تبذل جهودا لمنع تجدد مواجهة جديدة مع «إسرائيل»، وهذا يعني أن الردع الإسرائيلي أتى بنتائجه المرجوة.

إلى ذلك، أوضح الناطق العسكري الأسبق باسم الجيش الإسرائيلي «آفي بنياهو» في صحيفة «معاريف»، أن الوضع في قطاع غزة ينبغي أن يكون الشغل الشاغل لوزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» باعتبار غزة باتت تحديا فوريا لـ«إسرائيل»، وعليه اتخاذ خطوات فورية من شأنها تغيير الوضع هناك.

وقال «بنياهو» إنه يبدو أن من الصعوبة بمكان أن يبادر «ليبرمان» إلى حرب في غزة، وفي الوقت ذاته فهو لن ينتظر حتى تقوم «حماس بهذه العملية العسكرية التي قد تجر الجيش الإسرائيلي إلى رد قاس، وإن مواجهة عسكرية جديدة في القطاع لن تكون جيدة لا لـ«إسرائيل» ولا لـ«حماس» ولا للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

كما أوضح أن ذلك يجعل «إسرائيل» تبحث عن طريق ثالث بديل للتعامل مع غزة، يحظى باعتراف دولي ودعم عربي، ويسعى نحو تخفيف التوتر الأمني القائم هناك، ومن ذلك إقامة ميناء ومطار قبالة شواطئ غزة، وبذلك يتم فتح بوابة لغزة من العالم وإليه مع رقابة أمنية صارمة.

من جانبه، قال «إيريز فاينر» الكاتب الإسرائيلي في موقع «أن آر جي» إن «ليبرمان» يستطيع أن يؤمن للإسرائيليين صيفا قادما من دون حرب إذا وافق على إقامة ميناء ومطار مقابل شواطئ غزة، وهو ما من شأنه تخفيف سخونة الأجواء، ويمنح سكان غزة بعض الأمل.

وأشار إلى أن الواقع الميداني القائم في غزة شديد الحساسية، ويمكن حله من خلال طريقين لا ثالث لهما، الأول مواجهة عسكرية ضارية أمام «حماس» تنتهي بتغيير المعطيات الموجودة هناك والبحث عن عنوان جديد يحكم قطاع غزة، أو تحمل نسبي من قبل «إسرائيل» لبعض المسؤولية الإدارية والمعيشية عن القطاع، والطريق الثاني تغيير الوضع القائم في غزة من خلال الخطة التي يسعى لترويجها وزير الاستخبارات الإسرائيلية «يسرائيل كاتس» المتمثلة في إقامة ميناء ومطار قبالة شواطئ قطاع غزة.

وأوضح أن مثل هذا الحل من خلال تمويل ومراقبة دولية كفيل بتغيير الأجواء الساخنة ومنح مزيد من الأمل لسكان غزة، ومن خلال التنسيق الإقليمي والدولي قد يكون فاتحة خير مع تركيا حيث تقترب المصالحة معها، مع أن مثل هذه الحلول تم عرضها في السنوات الأخيرة أمام طاولة صناع القرار الإسرائيلي وحظيت بدعم الأوساط الأمنية الإسرائيلية، لكن المعارضة الأساسية لها جاءت من وزير الدفاع السابق «موشيه يعالون».

وختم «فاينر» بالقول إن كل ذلك من شأنه أن يمنح الإسرائيليين المقيمين في المناطق الجنوبية على حدود غزة والفلسطينيين من سكان القطاع فرصة لأن يعيشوا هذا الصيف دون حرب مدمرة.

وتسيطر حركة «حماس» على قطاع غزة منذ العام 2007، فيما تفرض عليه «إسرائيل» حصارا محكما، بينما تقفل مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد للقطاع مع الخارج.

ويعد معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، لكن السلطات المصرية تغلقه بشكل شبه كامل، منذ يوليو/تموز 2013، لأسباب تصفها بالأمنية، وتفتحه في بعض الأحيان، وبشكل استثنائي لسفر الحالات الإنسانية.

ويعد القطاع معزولا عن العالم الخارجي، وقد شهد ثلاثة حروب مع «إسرائيل» في 6 سنوات، وهو يعاني من أزمة إنسانية وركود اقتصادي.

ويعيش في القطاع نحو 1.9 ملايين شخص، واعتبرت حركة «حماس» أن 2015 كان العام الأسوأ على صعيد فتح معبر رفح، إذ تم فتحه 24 يوما فقط للحالات الإنسانية.

ودمر الجيش المصري في السنوات الأخيرة مئات الأنفاق تحت الأرض على الحدود مع القطاع كانت تستخدم لتهريب البضائع وأحيانا لتهريب سلاح ومسلحين، بحسب السلطات المصرية.

  كلمات مفتاحية

فلسطين مصر غزة إسرائيل حماس عبدالفتاح السيسي

«مشعل»: مخططات إقليمية لكسر مشروع «حماس»

تركيا: الاجتماع مع حماس ليس عقبة أمام التطبيع مع (إسرائيل)

«حماس» و«فتح» وجهود المصالحة

مسؤول مصري: القاهرة تستقبل وفدا من حماس الأسبوع المقبل

«حماس» تشيد بالدعم الإيراني وتؤكد عقد لقاء مرتقب مع «فتح» بالقاهرة

عقب الاتفاق التركي الإسرائيلي .. «حماس» تشكر تركيا و«أردوغان»

«بان كي مون» يصل إلى غزة برفقة وفد أممي

طائرات حربية (إسرائيلية) تشن غارات على غزة