الإمارات: العمليات العسكرية لجنودنا في اليمن «انتهت عملياً»

الخميس 16 يونيو 2016 08:06 ص

أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، «أنور بن محمد قرقاش»، أن حرب اليمن انتهت عمليا بالنسبة لقوات بلاده، معتبرا أن عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» في اليمن، اللتين قادتهما السعودية بدعم الإمارات، حققت أهدافهما العسكرية «بكل جدارة».

والإمارات عضو رئيسي «التحالف العربي»،  الذي تقوده السعودية في اليمن، منذ  مارس/آذار 2015، والذي شن عمليتين عسكريتين تحت اسمي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» ضد جماعة «الحوثي» التي تقول الرياض إنها تحارب نيابة عن خصمتها اللدودة إيران.

تصريحات «قرقاش» جاءت في محاضرة، مساء أمس الأربعاء، تحت عنوان «الإمارات والتحالف (العربي) وأزمة اليمن.. القرار الضرورة»، حضرها ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، وعدد من مسؤولي بلاده، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال «قرقاش»: «موقفنا اليوم واضح؛ فالحرب عمليا انتهت لجنودنا، ونرصد الترتيبات السياسية، ودورنا الأساسي، حاليا؛ لتمكين اليمنيين في المناطق المحررة».

وتحدث الوزير الإماراتي عن تحقيق الأهداف العسكرية بجدارة، موضحاً أن «من هذه الأهداف تحرير الكثير من المحافظات اليمنية خصوصاً محافظتي عدن ومأرب، وتخليص محافظة المكلا من قبضة القاعدة الإرهابية».

وأشار إلى أن جيش بلاده «لعب دوراً كبيراً مع قوات الشرعية والمقاومة الوطنية (الموليين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي) في تحقيق هذه الانتصارات».

وقال: «الأداء السياسي والعسكري للإمارات فاجأ المراقبين، وكان السند الأساس للسعودية والتحالف في هذا الامتحان العسير».

وتابع «قرقاش» أن «الأهداف السياسية لعاصفة الحزم ثلاثة، هي العودة إلى المسار السياسي بين الأطراف اليمنية وعودة الشرعية إلى السلطة والرد على التدخل الإيراني في الشأن العربي الذي يحاول محاصرة المنطقة عبر اليمن».

وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من تحطم طائرتين مروحيتين إماراتيتين كانتا تشاركان في عمليات التحالف اليمن في اليمن، في يومين متتاليين، ولم تعرف بعد ملابسات السقوط.

ووُصف هذا التصريح، عن انتهاء الحرب عملياً لجنود الإمارات، من قبل محللين وناشطين سياسيين في اليمن، بأنه أقرب إلى إعلان انسحاب غير مباشر.

وكان هجوم صاروخي للحوثيين أسفر عن مقتل ما يربو على 60 من قوات «التحالف العربي» المتمركزة في وسط اليمن في سبتمبر/أيلول الماضي من بينهم 52 إماراتيا في أفدح خسارة لحقت بالجيش الإماراتي على مدار تاريخه.

وقادت القوات الإماراتية هجوم الحكومة اليمنية على مقاتلي تنظيم «القاعدة» في أبريل/نيسان/ وطردتهم من معقلهم في مدينة المكلا الساحلية الجنوبية.

وبينما تساند السعودية حملة على العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال غرب اليمن، تركز الإمارات على تحقيق الاستقرار في مدينة عدن الجنوبية التي تعاني من هجمات متكررة من جانب تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية».

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يواصل «التحالف العربي» قصف مواقع تابعة لجماعة «الحوثي»، وقوات موالية للرئيس السابق، «علي عبد الله صالح»، ضمن عملية أسماها «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية»، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم «إعادة الأمل».

وقال التحالف إن من أهداف العملية الثانية، شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.

  كلمات مفتاحية

الإمارات السعودية التحالف العربي قرقاش انسحاب

العثور على جثماني الطيارين الإماراتيين بعدن

قوات سعودية تتسلم حراسة القصر الرئاسي بعدن من نظيرتها الإماراتية

سقوط ثاني طائرة إماراتية في اليمن خلال 24 ساعة ومقتل طاقمها

مصرع طيار إماراتي ومساعده إثر تحطم مروحية عسكرية في المياه الدولية

سقوط مروحية عسكرية تابعة للتحالف العربي في مأرب .. وجدل حول الأسباب

مهمات كبرى أمام الحكومة اليمنية

«قرقاش» يتراجع: القوات الإماراتية مستمرة في التحالف حتى إعلان «انتهاء الحرب»

هل نشهد بداية النهاية للتواجد الإماراتي في اليمن؟

«مجتهد»: صدام سعودي إماراتي باليمن وأبوظبي تدير حملة على المشايخ في حضرموت

محلل يمني: أولويات الإمارات باليمن تتحول لمواجهة «القاعدة» وملاحقة «الإخوان»