خفضت «شركة جدوى للاستثمار»، في تقرير لها، توقعاتها لعجز الموازنة السعودية لعام 2016 إلى 75.5 مليارات دولار، بدلا من الرقم الذي أعلنته الشركة الشهر الماضي؛ حيث قدرت، أنذاك، العجز المتوقع بـ107 مليارات دولار.
وحسب صحيفة «الحياة» السعودية، فإن الشركة عدلت توقعاتها لعجز الموازنة السعودية للعامين 2016 و2017، ليكون 283 مليار ريال (75.5 مليارات دولار) (12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي) و210 مليار ريال (56 مليار دولار) (8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي) على التوالي.
وقالت إن ارتفاع عائدات الخام نتيجة التوقعات بارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى تقليص العجز، كما يتوقع أن يتحقق ضبط الإنفاق في الموازنة بوتيرة أسرع؛ ما يسهم بشكل ملاحظ في تحسين مستوى العجز خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأشارت إلى أن «برنامج التحول الوطني 2020»، أحد برامج رؤية المملكة 2030، يستهدف وضع موازنة متوازنة بحلول عام 2020؛ إذ رجح التقرير أن وتيرة ضبط المصروفات تتماشى مع الأهداف بعيدة المدى المحددة في هذا البرنامج.
وأشارت إلى أن كلفة «برنامج التحول الوطني» التي سيتحملها القطاعان العام والخاص تبلغ نحو 447 مليار ريال، تتحمل الحكومة منها 268,4 مليار ريال، فيما يسهم القطاع الخاص بنسبة 40 في المئة المتبقية، والتي تعادل 179 مليار ريال؛ الأمر الذي من شأنه تعزيز الدور المنوط بالقطاع الخاص للمساهمة بفعالية في تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط.
وخلص التقرير إلى أن «برنامج التحول الوطني» يبشر بعهد جديد يتبنى سياسة شاملة لإصلاح الاقتصاد السعودي، وأن يسهم في ضبط العجز في الموازنة.
وفي مايو/أيار الماضي، توقعت شركة «جدوى» ارتفاع عجز الموازنة السعودية لعام 2016 إلى 107 مليار دولار، بدلا من الرقم الذي أعلنته المملكة رسميا والبالغ 87 مليار دولار.
------------------------
الدولار يعادل 3.75 ريال