(إسرائيل) تقيم مرصدا في إريتريا يراقب إيران والتحالف العربي باليمن

الاثنين 20 يونيو 2016 06:06 ص

قالت مصادر إريترية مطلعة، إن (إسرائيل) أنجزت بناء أكبر مرصد لها في حوض البحر الأحمر، وفي منطقة استراتيجية تطل على منطقة باب المندب، وأحد مهامه الجديدة مراقبة قوات التحالف العربي التي تنفذ عملياتها في اليمن.

ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام»، التابع لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، عن المصادر قولها إن «هذا المرصد أقيم على أعلى قمة جبلية في إريتريا تُعرَف بقمة أمباسويرا القريبة من مدينة صَنْعَفي على بعد 135كم جنوبي العاصمة الإريترية أسمرا، حيث يزيد مستوى قمته على 3000م فوق سطح البحر».

كما تشمل مهمات المراقبة تحليل حركة القوات البحرية والجوية في جنوبي البحر الأحمر، لا سيما بعد أن تمكنت قوات التحالف من استئجار ميناء بحري جنوبي إريتريا لأغراض الدعم اللوجستي وعمليات الإخلاء الطارئة، بحسب ذات المصادر.

وتتضمن المهام، وفق المصادر، مراقبة دولة السودان المجاورة التي يتهمها الاحتلال الإسرائيلي بالمساعدة في إيصال السلاح للمقاومة الفلسطينية.

الدكتور «أسامة الأشقر»، الخبير في شؤون شرق أفريقيا، قال إن هذا المرصد أكدت وجوده مصادر في المعارضة الإريترية.

ولفت إلى أنه يهدف إلى مراقبة منطقة باب المندب الاستراتيجية وضمان عدم تحولها إلى تهديد للمصالح الإسرائيلية في جنوبي البحر الأحمر، ولا سيما حركة السفن والتجارة الإسرائيلية.

وأضاف أن من مستجدات الوظائف اليومية لهذا المرصد مراقبة قوات التحالف العربي، التي تنفذ عملياتها في اليمن ضد قوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» وقوات الحوثي المتحالفة معه، ورصد النشاط الإيراني البحري الذي ازدادت وتيرته على خلفية أحداث اليمن والتطور الملحوظ في العلاقات الإيرانية–الإريترية؛ للتعويض عن خروج طهران من دولة السودان المجاورة.

وقال «الأشقر»، إن هذا المرصد يعدّ تطوراً في مسيرة العلاقات «الإسرائيلية – الإريترية»، التي شهدت تراجعاً كبيراً على خلفية الدعم الإسرائيلي الكبير لإثيوبيا في مجال التسلّح، إضافة إلى التوتر الكبير في مسألة الهجرة غير الشرعية للمواطنين الإريتريين للأراضي التي يحتلها الكيان الإسرائيلي، حيث تجاوز عددهم الأربعين ألفاً وفق مصاد مطلعة.

وأضاف أن هذا التطور في العلاقات يأتي على حساب الدبلوماسية المصرية وعلى منظومة الأمن القومي المصري، التي فقدت حضورها الاستراتيجي في هذه المنطقة الحساسة.

قوات يمنية في إريتريا

ومطلع العام الجاري، أكدت مصادر عسكرية في محافظة عدن، جنوبي اليمن، وصول دفعة جديدة من القوات اليمنية المدربة إلى ميناء الزيت في منطقة البريقة بعدن.

وأضافت المصادر أن تلك القوة قوامها 1500 جندي تقلوا تدريبات مكثفة على يد قوات التحالف في معسكرات أنشئت لهذا الغرض في إريتريا المجاورة.

وكان موقع «ستراتفور» كشف في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، عن وجود بحري إماراتي في ميناء عصب الإريتري والذي قد يشير إلى دعم إريتريا إلى قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن.

والتقطت الصور بالأقمار الصناعية في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي تظهر 3 من سفن الإنزال قد رست في الميناء ليست معروفة ضمن سفن البحرية الإريترية. التحليل التفصيلي للصور أظهر أن جميع السفن الثلاث تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي حين كانت هناك مزاعم سابقة حول دعم إريتريا لعمليات الائتلاف السعودي في اليمن، فإن النشاط البحري في الميناء الإريتري الجنوبي يكشف أن المرافق الإريترية، وربما حتى الأفراد، يقومون بالمساعدة في الجهود العسكرية التي تقوم بها السعودية.

وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، نفت دولة إريتريا صحة ما وصفته بـ«تقارير وتصريحات وادعاءات ظلت تتكرر من وقت لآخر حول وجود إيراني أو حوثي أو إسرائيلي أو أي وجود أجنبي في المياه أو الأراضي السيادية الإريترية».

وشددت الدولة الإفريقية على أنها لا تؤمن بسياسة المحاور ولا تدخل فيها ولا تؤيدها وهي ليست طرفا في أي منها، مضيفة أن «الجزر والمؤانئ واليابسة الإريترية ليست للبيع ولا الإيجار، وأنها رفضت ذلك منذ استقلالها».

  كلمات مفتاحية

التحالف العربي إريتريا اليمن إسرائيل إيران

«هنية»: (إسرائيل) باتت وكأنها ضمن تحالف سني عربي

مسؤول بالمخابرات الإسرائيلية يشيد بالملك «سلمان» وموقفه تجاه إيران

التحالف العربي يعزز أمن عدن بقوات يمنية مدربة في إريتريا

معارض إريتري: إيران تدير معسكرات لتدريب «الحوثيين» في إريتريا منذ 2009

إريتريا تنفي أي وجود لإيران أو الحوثيين أو (إسرائيل) علي أراضيها السيادية

(إسرائيل) تستخدم طرقا مذهلة لمراقبة الهواتف الجوالة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية

(إسرائيل) تتسلم أسطولا من المقاتلة المتطورة «إف-35» الأمريكية