كشف صحيفة بريطانية، أن بنك «غولدمان ساكس» الأمريكي، استأجر عاهرة روسية، لإقناع مسؤول ليبي في عهد «معمر القذافي»، بصفقة مالية كلفت البلاد 1.3 مليار دولار.

ووفق صحيفة «ديلي ميل البريطانية»، فإن فتاة الليل الروسية التي تعمل في الدعارة وتبلغ من العمر 25 عاما، وتدعى «ميشيلا»، اعترفت بأنه «تم استئجارها من قبل بنك غولدمان ساكس لتقضي ليلة حمراء» مع مسؤول من صندوق الاستثمارات السيادية.

وتقول التفاصيل، إن «يوسف القباج»، وهو مصرفي مغربي ومسؤول سابق في «غولدمان ساكس»، تمكن من إقناع «مصطفى رزتي»، نائب مدير صندوق الاستثمارات السيادية في ليبيا، بإنهاء صفقة لصالح البنك، مقابل عدة أمور من بينها رحلة مدفوعة الأجر إلى دبي لـ«حاتم زرتي»، (مسؤول ليبي) وشقيق «مصطفى زرتي»،  حيث قضى ليلة برفقة العاهرة الروسية، التي أقنعته بإتمام الصفقة.

ودخلت مؤسسة الاستثمار الليبية، وهي الهيئة التي تدير صندوق الاستثمارات السيادية، في نزاع قضائي عالي المستوى مع «غولدمان ساكس» حيث تطالبه برد مبلغ 846 مليون جنيه استرليني (1.3 مليار دولار أمريكي)، وذلك نتيجة تسببه بسلسلة من الخسائر للصندوق في العام 2008 إبان حكم «القذافي».

وتقول المؤسسة إن «غولدمان ساكس» أساء للثقة الممنوحة له، وأساء للعلاقات بينه وبين ليبيا التي كانت مبنية على الثقة المتبادلة.

وبحسب المعلومات التي نشرتها «ديلي ميل»، فإن العاهرة الروسية ومعها واحدة أخرى، قضيتا ليلة حمراء في فندق خمس نجوم بإمارة دبي مع مسؤول ليبي، وحصلتا مقابل تلك الليلة من بنك «غولدمان ساكس» على مبلغ 425 جنيه استرليني فقط (600 دولار).

وبينما دفع «غولدمان ساكس» 600 دولار وأجرة الفندق وتذكرة طائرة على درجة رجال الأعمال من أجل تحقيق المتعة للمسؤول الليبي الفاسد، فإن الشعب الليبي تكبد خسائر مقابل تلك المتعة زادت قيمتها عن الـ1.3 مليار دولار أمريكي.

يشار إلى أن لدى ليبيا واحد من أهم صناديق الاستثمارات السيادية في العالم، كما أن أغلب البنوك الاستثمارية وشركات إدارة الثروات تتهافت على التعاقد مع الصندوق الليبي لإدارة استثماراته التي تعتبر كبيرة الحجم ومغرية.