تمكنت ميليشيات «الحوثيين» وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، فجر اليوم الثلاثاء، من السيطرة على أحد أهم الجبال الاستراتيجية المطلة على قاعدة العند، بمحافظة لحج جنوب اليمن.
وأكد قيادي بـ«المقاومة الشعبية»، أن الميليشيا تمكنت من السيطرة على جبل الجالس الاستراتيجي، بمديرية القبيطة، والذي يطل مباشرة على قاعدة العند العسكرية، أكبر قاعدة عسكرية في البلاد.
وقال القيادي الميداني، إن «المقاومة الشعبية» اضطرت للانسحاب من جبل الجالس بسبب نفاذ الذخيرة، لتتمكن ميليشيا «الحوثي» والمخلوع من السيطرة عليه، بعد معارك عنيفة استمرت لعدة ساعات.
وأفادت مصادر ميدانية أن الميليشيات شنت هجوما عنيفا، على جبل الجالس، بالتزامن مع قصف مكثف شنته على مواقع المقاومة في الجبل وفي منطقة الكعبين، في الوقت الذي تعاني المقاومة من قلة الذخيرة، وضعف الإمكانات.
وقالت إن سقوط الجبل، يمثل خسارة كبيرة، كونه يطل على قاعدة العند، لافتا إلى أن الميليشيا ظلت تستميت للسيطرة عليه طيرة الفترة الماضية، بهدف وضع منصات صواريخ فيه لاستهداف قاعدة العند.
إلى ذلك، أوضحت مصادر ميدانية، أن 7 أشخاص، قتلوا وأصيب العشرات، بعضهم إصابته حرجة، بغارة خاطئة لطيران «التحالف العربي»، استهدفت منطقة بعيدة عن المواجهات، بقرية العقيبة، بمديرية القبيطة بلحج.
وأكدت المصادر، أن الطيران شن غارتين فجر اليوم الثلاثاء، إحداها استهدفت عمارة قيد الإنشاء، أثناء تواجد المواطنين قربها، ما أدى إلى مقتل 8 وإصابة قرابة 15 آخرين، بعضهم إصابته خطيرة.
تدور اشتباكات عنيفة جدا بين الجيش و«المقاومة الشعبية» اليمنية من جهة، و«الحوثيين» من جهة أخرى في محيط جبل جالس بمديرية القبيطة، المطل على قاعدة العند الجوية.
وتأتي الاشتباكات على خلفية هجوم مباغت شنته الميليشيات من أربعة محاور، بهدف إحراز تقدم باتجاه لحج٬ بحسب المصادر، علما أن الميليشيات حاولت في الأيام القليلة الماضية شن عمليات عسكرية من جبهات كرش والمضاربة وراس العارة وباب المندب.