‏مسؤول مصري: السعودية تؤجل وديعة للبنك المركزي لحين إقرار اتفاقية «تيران وصنافير»

الخميس 23 يونيو 2016 08:06 ص

قال السفير «هاني خلاف»، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن المملكة العربية السعودية ستتمسك بموقفها الخاص بتعبية جزيرتي تيران وصنافير لسيادتها، حتى بعد الحكم الصادر ببطلان الاتفاقية، لافتا إلى أن المملكة تتعامل بحنكة مع القضية وتحترم ردود الأفعال المصرية بعد الحكم.

وأضاف «خلاف»، في لقائه مع برنامج «ساعة من مصر» المذاع على قناة «الغد»، أن الدعم النقدي والاقتصادي السعودي لمصر سيتأثر بالسلب، إذا أن السعودية أخرت الوديعة إلى البنك المركزي المصري، حتى تصديق البرلمان على اتفاقية «تيران وصنافير»، مشيرا إلى أن السعودية تتعامل بقدر من الرومانسية المثالية مع القضية حتى يتم تحقيق مصالحها، لكن الأخطر هو مواجهتهم للعدو الإسرائيلي.

وتابع: «المخرج الوحيد من أزمة ملف الجزيرتين، هو تأجيل مراحل البت في هذه القضية، وإبقاء الوضع على ما هو عليه بعيدًا عن الزخم السياسي الحالي المشتعل، والإفراج عن المتهمين في قضية جمعة الأرض، ومنحهم الحرية والاعتزاز الكامل في آرائهم، وتبني مشروع تعاوني اقتصادي بين البلدين».

وكانت الحكومة المصرية الأربعاء قالت إنها ستتقدم للمحكمة الإدارية العليا بوثائق تثبت «سلامة وقوة أسانيدها» لتوقيع اتفاقية تمنح السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة، غداة حكم المحكمة الإدارية ببطلان هذه الاتفاقية.

وقضت محكمة القضاء الإداري (أول درجة) الثلاثاء «ببطلان توقيع ممثل الحكومة المصرية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية الموقعة فى أبريل/ نيسان 2016 المتضمنة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية».

وأكد الحكم «استمرار هاتين الجزيرتين ضمن الإقليم البري المصري وضمن حدود الدولة المصرية، واستمرار السيادة المصرية عليهما، وحظر تغيير وضعها بأي شكل أو إجراء لصالح أي دولة أخرى».

وشددت الحكومة المصرية في بيانها الذي نشرته وكالات الأنباء الأربعاء على أن «الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية (أول درجة) ليس نهائيًا».

وأشارت إلى أنها «قامت بالطعن» على هذا الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا «صاحبة الحق في الفصل في القضية». وأنها «ستتقدم بكافة الوثائق التى تحت يديها لبيان سلامة وقوة أسانيدها».

وتشكل السعودية إحدى أهم الدول الداعمة لنظام «السيسي»، وقدمت مساعدات واستثمارات بمليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المصري المتدهور.

ويتهم معارضو الاتفاق السلطات المصرية بالتخلي عن الجزيرتين مقابل هذا الدعم المالي، مؤكدين أن هذه الأراضي تعود إلى مصر تاريخيًا ولم يسبق أن مارست السعودية عليها أيا من مظاهر السيادة.

وأكد «السيسي» عقب هذه الاحتجاجات أنه «لا وثائق تثبت تبعية جزيرتي تيران وصنافير لمصر».

وقال «السيسي» في اجتماع ضم برلمانيين ومسؤولين نقابيين إنه طلب من كل أجهزة الدولة الوثائق المتوافرة لديها حول الجزيرتين وأبلغته أنه «ليس هناك شيء» يثبت تبعيتها لمصر، مضيفا «نحن لا نعطي ارضنا لأحد وايضًا لا نأخذ حق أحد».

بعد حكم القضاء المصري الثلاثاء، فإن هناك 4 سيناريوهات محتملة لتداعيات هذا الحكم، بحسب خبيرين مصريين.

ووفق خبيرين، فإن السيناريوهات الأربعة هي، الدخول في مفاوضات جديدة بين السعودية ومصر، أو اللجوء للتحكيم الدولي، أو تمرير البرلمان المصري للاتفاقية دون الأخذ في اعتباره أحكام القضاء، أو دعوة البرلمان ذاته لاستفتاء شعبي على الاتفاقية.

وعقب الحكم، أعلنت هيئة قضايا الدولة (تمثل النيابة المدنية القانونية عن الدولة)، الطعن على الحكم.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

تيران وصنافير مصر السعودية

الحكومة المصرية: لدينا «وثائق» تثبت صحة موقفنا من تيران وصنافير

‏التحكيم الدولي والاستفتاء الشعبي من بين 4 سيناريوهات محتملة لإنهاء ملف تيران وصنافير

«عشقي»: سنلجأ للأمم المتحدة في قضية «تيران» و«صنافير».. وناشط: نجد والحجاز مصريتان

«البرادعي» يقترح تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن تيران وصنافير

«هآرتس»: (إسرائيل) واقفت مسبقا على نقل السيادة على تيران وصنافير إلى السعودية

الاستفتاء تم..!

الحكومة المصرية تقدم لقضائها 22 وثيقة تثبت سعودية «تيران وصنافير»

وزير خارجية مصر: علاقاتنا مع السعودية «مستقرة» ولدينا مستندات بصحة ترسيم الحدود

"تيران وصنافير"... التفاوض المقلوب!

خبراء يتوقعون خفضا جديدا في قيمة الجنيه المصري خلال 2016-2017