أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، أنه سيعقد قمة في بروكسل، الأربعاء المقبل، لتدارس تداعيات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، في رسالة وجهها لأعضاء المجلس، وحصلت وكالة «الأناضول» على نسخة منها: «سنحتاج لجهود كبيرة من أجل مناقشة النتائج السياسية" لخروج بريطانيا من الاتحاد».
وحسب الرسالة، سيشارك رئيس الوزراء البريطاني، «ديفيد كاميرون»، في جزء من الاجتماع؛ حيث سيقدم شرحا للوضع في المملكة المتحدة بعد الاستفتاء.
وبعد مغادرة «كاميرون»، سيعكف رؤساء الدول أو الحكومات 27 في الاتحاد الأوروبي على معالجة القضايا الأخرى المخطط لها في جدول الأعمال مثل: معالجة أزمة الهجرة، وتعزيز الأمن من خلال العمل بشكل وثيق مع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف توسك، في الرسالة، أن الزعماء الأوروبيين سيتناولون، خلال الاجتماع، «سبل مواجهة التحديات الأكثر أهمية من أي وقت مضى، لا سيما منها التبادل التقليدي لوجهات النظر مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، وسنستمع للعروض التي سيقدمها كل من الأمين العام لحلف الناتو (ينس ستولتنبرغ) بشان التعاون بين الاتحاد الأوروبي وناتو».
وأظهرت النتائج الرسمية للاستفتاء الذي أجري في بريطانيا، أول أمس الخميس، حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين لصالح الخروج من الاتحاد، و48% لصالح الاستمرار به.
وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، الجمعة، عن ثقته بحدوث «خروج منظم» لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال «أوباما» أمام حشد من طلبة جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا: «قبل ساعات، تحدثت (هاتفياً) مع رئيس الوزراء (البريطاني) ديفيد كاميرون، الذي كان صديقاً وشريكاً ممتازاً على الصعيد الدولي، وطبقاً لمحادثتنا، فأنا واثق أن المملكة المتحدة ملتزمة بخروج منظم من الاتحاد الأوروبي».
وأشار «أوباما» إلى أنه اتفق مع «كاميرون» على «أن يتواصل فريقينا الاقتصادي والمالي عن كثب، من أجل أن نسلط جهدنا على ضمان نمو اقتصادي واستقرار مالي لبريطانيا».
وأوضح أنه تحدث مع المستشارة الألمانية، «أنغيلا ميركل»، بعد ذلك، وأنهما اتفقا على ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتعزيز التعاون الوثيق بين الجانبين خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
ولفت إلى أن اختيار الشعب البريطاني الانسحاب من الاتحاد الأوروبي «دلالة على التحديات المستمرة والقضايا التي تثيرها العولمة».
وشدد الرئيس الأمريكي على أن «حلف (شمال الأطلسي) الناتو، سيظل حجر الأساس في الأمن العالمي»، وأن علاقة بلاده ببريطانيا والاتحاد الأوروبي «لن تتغير، حتى وإن تغيرت علاقتهما (بريطانيا والاتحاد) ببعض»، على حد تعبيره.