مجهولون يحرقون مقرين لـ«الإخوان» بالأردن.. والجماعة تحمل الحكومة المسؤولية

الاثنين 27 يونيو 2016 02:06 ص

 أضرم مجهولون، مساء أمس الأحد، النار بمقرين لجماعة «الإخوان المسلمين» وذراعها السياسي حزب «جبهة العمل الإسلامي» في محافظة المفرق في شمال الأردن.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجماعة «قام عدد من الزعران والبلطجية بإشعال النيران في مقري جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي في المفرق مساء أمس».

وأوضح العميد «فريد الشرع»، الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني أن «الدلائل الأولية تشير إلى أن الحريق قد يكون ناتج عن فعل فاعل».

وأشار إلى أن مساحة الحريق «كانت بسيطة لم تتجاوز 15 مترا، ولا إصابات».

وبحسب شريط فيديو بثته مواقع التواصل على الإنترنت، أتى الحريق على مدخل البناية التي تضم المقرين المغلقين منذ 14 نيسان/أبريل الماضي. وتدخلت أجهزة الدفاع المدني لإخماد الحريق.

وكتب نائب المراقب العام للجماعة «زكي بني أرشيد» على صفحته على «فيس بوك»: «إحراق مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في المفرق، ودائما تقيد الواقعة ضد مجهول!! عجبي!».

من جانبه، قال «معاذ الخوالدة»، «رسالتنا إلى وزير الداخلية والأجهزة الرسمية أنه إذا كانت الأجهزة التابعة لها غير قادرة على حماية المؤسسات فليعلنوا ذلك، ونحن قادرون على حماية مؤسساتنا؛ لأنه من غير المعقول أن يتكرر هذا الأمر دون أدنى تجاوب وإجراء اللازم».

وأضح أن «مجهولين قاموا بكسر أحد الأبواب الجانبية لمقر الجماعة بالمفرق، وأقدموا على إشعال النيران فيه، ولكن لحسن الحظ فإن التجاوب السريع لكوادر الدفاع المدني حال دون انتشار النيران، وتم السيطرة عليها قبل امتدادها».

وأضاف «المقر مغلق بالشمع الأحمر بعد حملة الإغلاقات التي تعرضت لها مقار الإخوان في محافظات المملكة، وهذا الأمر يحدث للمرة الثانية بالنسبة لمقر المفرق؛ فقد جرى ذلك عام 2012 في وضح النهار، وجرى تقديم شكوى رسمية مدعمة بفيديوهات تظهر الفاعلين، آنذاك، لكن للأسف قيدت الأجهزة الأمنية الشكوى ضد مجهولين، ولم تحاسب الجناة الذين نعرف بعضهم بالاسم».

يذكر أنه في مايو/أيار الماضي، أغلقت السلطات الرسمية المقر التاريخي للجماعة الذي افتتحه الملك «عبد الله الأول المؤسس»، بينما وصفت الجماعة الخطوة بأنها استهداف لإرث «يخص الأردنيين» قبل أن يكون للإخوان.

المقر الذي يعتبر رمزا سياسيًا لتاريخ تأسيس الجماعة عام 1945، وتم افتتاحه في قلب العاصمة عمان في شارع السلط لم يكن خلال السنوات الأخيرة، سوى مقر «رمزي» دون أنشطة بحسب الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان «بادي الرفايعة»، الذي قال إن «الإغلاق استهداف لإرث يتعلق بالأردن والأردنيين وليس فقط بالجماعة وهذا لن يؤثر على شعبية الجماعة وعلى جماهيريتها».

ومنذ مارس/آذار من العام الماضي، تشهد «جماعة الإخوان المسلمين» خلافات مع أعضاء قياديين سابقين فيها.

وقام هؤلاء الأعضاء المنشقون بتأسيس جمعية جديدة باسم «جمعية الإخوان المسلمين»، وأصبح «عبد المجيد ذنيبات»، مراقبا عاما لها.

وبينما يقول القائمون على الجمعية إنهم حصلوا على ترخيص رسمي من السلطات الأردنية، معتبرين أن هذه الخطوة «تصويبا للوضع القانوني» لـ«جماعة الإخوان» في الأردن، وبموجبه أُلغيت تبعية «جماعة الإخوان» في الأردن عن الجماعة الأم في مصر.

اعتبرت قيادة «جماعة الإخوان» في الأردن، عبر عدة بيانات، خطوة تأسيس «جمعية الإخوان» «انقلابا على شرعية الجماعة، وقيادتها المنتخبة وفق اللوائح الشورية داخلها».

وتؤكد الأخيرة أنها تحمل ترخيصا قانونيا منذ عام 1953 كـ«جماعة إسلامية عامة»، لكن مصادر رسمية في الدولة تقول إنه لا يوجد وفق القانون الأردني شيء اسمه «جماعة»، بل هناك جمعيات وأحزاب تنضوي تحت مفهوم مؤسسات المجتمع المدني.

وتأسست «جماعة الإخوان المسلمين» في الأردن كجماعة دعوية عام 1945، قبل أن تؤسس في عام 1992 حزبا سياسيا باسم «جبهة العمل الإسلامي».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إخوان الأردن جبهة العمل الإسلامي الدفاع المدني الأردني

‏إخوان الأردن تؤكد شروعها بالفصل التدريجي بين الجماعة والحزب

«إخوان الأردن» يعلنون مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة

«الإخوان المسلمين» في الأردن تشكل «لجنة مؤقتة» لإدارة شؤونها

حزب «إخوان الأردن» يتشح بالسواد ويغلق أبوابه الإثنين ويعتزم مقاضاة الحكومة

الأردن يغلق مقر «الإخوان» التاريخي .. والجماعة تؤكد: الدولة لا ترغب بالحوار

انتخاب «بني أرشيد» رئيسا لمجلس شورى «الإخوان المسلمين» بالأردن

الإخوان وقبة البرلمان

«الإخوان»... «صحيح لا تقسم ومقسوم لا توكل»