أشاد مغردون سعوديون بقرار وزير الصحة «توفيق الربيعة»، إغلاق مستشفى خاصة «مستشفى المملكة»، والتي يمتلكها الأمير السعودي «الوليد بن طلال».
وكانت وزارة الصحة، قد كشفت الثلاثاء عن إغلاق أحد المستشفيات الخاصة «مستشفى المملكة»، شمال مدينة الرياض، تحفظياً نظراً لوجود عدة مخالفات ولعدم التزامه بتصحيح أوضاعه، حيث «تم إغلاق قسم الطوارئ والعيادات الخارجية كمرحلة أولى وعدم استقبال حالات جديدة على أن يتم التنسيق لنقل المرضى المنومين فيه إلى مستشفيات أخرى».
وأوضحت الوزارة أن «الإغلاق تم بناءً على ما رصدته فرق التفتيش الميدانية بإدارة القطاع الخاص بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض من مخالفات نظامية تضمنت عدم تجديد ترخيص المنشأة، وعدم الحصول على ترخيص من الدفاع المدني لأمور السلامة، إضافة إلى خلط النفايات الطبية وهذا مخالف لمعايير مكافحة العدوى وكذلك لوجود كوادر تعمل بدون الحصول على تراخيص نظامية».
وأبانت الوزارة أنه «تم إنذار المنشأة ثلاث مرات في فترات متفاوتة، إلا أنه لم يستجب لذلك، ولم يلتزم بتطبيق التعليمات، وبناءً عليه تقرر الإغلاق التحفظي للمنشأة حسب النظام حتى يتم تلافي كافة الملاحظات التي استدعت إغلاقه».
وأكدت الوزارة أنها «لن تتهاون مع أي قصور يمس صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وأنها ستستمر في اتخاذ أقصى العقوبات والإجراءات النظامية تجاه أي مؤسسة صحية لا تلتزم بمعايير الجودة المطلوبة للخدمات الصحية»، وذلك «بهدف إلزامها بتحسين أوضاعها، وإزالة كل الملاحظات، وفق ما تنص عليه الإجراءات النظامية».
الأمير السعودي «الوليد بن طلال»، رئيس مجلس إدارة المستشفى، رد على قرار الوزارة بالقول على حسابه بموقع «تويتر»: «أؤيد قرار الصحة بإغلاق مستشفى المملكة.. وتطبيق النظام.. الوطن والمواطن أولوية دائماً».
جاء رد الأمير السعودي، عقب تدشين وسما بعنوان «الصحة تغلق مستشفى المملكة»، احتل موقعاً بارزاً بين المواضيع الأكثر انتشاراً على «تويتر»، بالمملكة.
وكتب «عبد الرحمن العنزي»: «استغربت من وزارة الصحة بإغلاق مستشفى المملكة، لأنه يملكه صاحب سمو ملكي.. ولكني تذكرت أن وزير الصحة صاحب سمو وطني».
وأضاف «محمد شنوان»: «شجاعة وزير.. ووعي أمير.. والمستفيد الوطن والمواطن».
وتابع «الزويع»: «أجمل ما في الأمر أن المواطن متعطّش لتطبيق النظام، وداعم قوي للمسئول عندما يستشعر نزاهته.. شكراً للربيعة وللمواطن».
أما «يوسف أحمد القاسم»، فكتب: «شكرا لتوفيق الربيعة.. هذه الخطوة مؤشر واضح أن الوزارة حزمت أمرها للإصلاح بقيادة مخلصة».
وغردت «عين»: «بداية الغيث قطرة.. شكراً يا وزير الصحة التصدي لمن يتاجر ويستهتر بحياة المرضى.. النظام يطبق على الكبير قبل الصغير».
وأضاف «عبد الرحمن الصالح»: «عندما يكون الوزير يعمل من أجل تحطيم الفساد بالمستشفيات، تكون النتائج إغلاق أحد أكبر المستشفيات بالرياض».
وتابع «نايف العمري»: «لا استغرب مثل هذا الخبر على وزارة رأسها المدبر الربيعة.. رجل يرى التكليف أسمى من التشريف».
بينما قال «خالد الخان»: «إغلاق مستشفى خاص كبير تابع لسمو أمير يعني إننا بالاتجاه الصحيح».
وتعجب «خالد آل سعود»، من عمل المستشفى دون ترخيص، وقال: «هل أصبحت حياة المواطن رخيصةً لهذه الدرجة؟.. حسبُنا الله فيكم ونعم الوكيل».
وتساءل «عادل الكلباني»: «القضية كيف كان شغال طول ها السنين؟»
بينما قال «على الجعفري»: «مستشفى كبير ولا يوجد رخصة.. أجل كيف وضع الأطباء؟.. نحتاج إلى نظام صارم يطبّق على الجميع».
وسخر «سعود الحمد»، بالقول: «يعني كل هالأيام نتعالج من ناس جايبينهم من الشارع؟.. وما هم دكاترة!».
ودعا نشطاء، إلى تعميم تلك التجربة في وزارات أخرى، فكتب «عبد الحميد سلامة»: «لو وزير الإعلام يطبق النظام الإعلامي في المملكة كان سكر مكاتب روتانا من بكرة.. بس وزير نايم».
واتفق معه «مالك الأحمد» حين كتب: «من الجيد حماية صحة الناس.. لكن أليس حماية ثقافة المجتمع ودينه له أهمية أيضا.. أين وزارة الإعلام من قنوات الإفساد؟».
وغرد «طلال المغربي»، قائلا: «نتمنى نفس الصرامة على المستشفيات الحكومية».
وأضاف «علي الهضيب»: «الربيعة وزير برتبة مواطن صالح.. وبقراره يرسل رسالة إلى جميع الوزراء لمن أراد منهم أن يعمل».
ووضع «نواف»، صورة «الربيعة»، وكتب تحتها: «هذا الرجل أسطورة.. يا ليت لو منه عشر نسخ نوزعها على باقي الوزارات».
وأضافت «مها»: «قبلة تقدير على رأس هذا البطل.. نبغي منه كثير».
وتابع «مدلول الشمري»: «دولتنا لا ينقصها أنظمة ولا حتى تنظيمات، فقط تحتاج من يعمل بإخلاص مثل توفيق الربيعة.. بارك الله فيه ولنا وعلينا».
وغرد «عبد الرحمن سعود»، قائلا: «نحمد الله على أن أرسل لنا هذا الرجل الصادق ليوقف تجاوزات أباطرة المال الفاسدين».
ووجه «متلولس»، حديثه لخادم الحرمين الشريفين قائلا: «يا طويل العمر ما عندك ربيعة غير ذاك الأجودي راع التجارة.. والله أن الشعب وده لو تطيعه.. كل ثلاث أيام يمسك له وزارة».
وتابعت «بنت العتيبي»: «الربيعة الرجل المناسب في المكان المناسب».
