قال د.«إبراهيم العمر»، وكيل وزارة الصحة للمختبرات وبنوك الدم سابقا، مستشار الهيئة العربية لخدمات نقل الدم، أن البيروقراطية السائدة في العمل الحكومي، وتباين الخطط مع كل حقبة وزارية جديدة مع اجتهادهم، وآلية تقديم الخدمة المطبقة منذ بداية السبعينات الميلادية رغم زيادة أعداد السكان، واختلاف الأمراض، جعل خدمات وزارة الصحة «غير مرضية لتطلعات المواطنين، والمسئولين».
وكشف أن المستشفيات الحكومية تهدر سنويا 3 مليارات ريال في الفحوصات، والأشعة، والأدوية المكررة والغير ضرورية بسبب عدم وجود نظام إلكتروني موحد، قائلا: «إن السعودية تستقبل ملايين البشر أثناء موسم الحج والعمرة والزيارة ومن مختلف أنحاء العالم، ومعرضة لكثير من مخاطر نقل الأمراض الوبائية والمعدية إلا أنها نجحت في منع حدوث أي وباء خلال مواسم الحج».
وأكد في حواره مع صحيفة «سبق» السعودية على أن مصنع إنتاج «مشتقات البلازما» في السعودية المزمع البدء به قريبا يعد أهم مشروع استراتيجي دوائي أمني للمملكة، مشيرا إلى أن البيروقراطية، وغياب المرجعية الواضحة، وعدم وجود المقاولين الجيدين المتخصصين منع بناء المستشفيات والمنشآت الصحية الجديدة.
ولفت إلى أن تكلفة استيراد الأدوية التي تصنع من مشتقات الدم، تبلغ 600 مليون ريال سنويا حسب دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع.
وقال أن «حجم الإنفاق على الصحة من إجمالي الدخل تقريبا 7.4% وهذه تعتبر نسبة جيده كحجم إنفاق أما عن سبب عدم رضاء المواطنين فلها أسباب عدة لعل من أهمها ألية تقديم الخدمة، وطريقتها، وتوفرها وإمكانية الوصول إليها».
وحول ما يمنع وزارة الصحة السعودية من إنشاء مستشفيات جديدة، ومراكز رعاية صحية أولية متقدمة قال «في اعتقادي قد تكون الأسباب كثيرة ومتشعبة لعل من أهمها البيروقراطية في الإجراءات وغياب المرجعية الواضحة في هذه المشاريع بالإضافة إلى عدم وجود المقاولين الجيدين المتخصصين في بناء المستشفيات والمنشآت الصحية بشكل كاف كذلك أسباب اخرى قد تكون مالية أو اجرائية مع جهات أخرى».
وعن المعوقات التي قد تواجه الشركات العالمية الصحية من العمل بالسعودية قال «لا شك أن أي رغبة في عمل شراكة مع شركات عالمية في المجال الصحي، وضخ أموال في الاقتصاد الوطني من هذه الشركات يجب أن يقابله ضمان تحسين، وتطوير، وتسهيل وتسريع في الإجراءات اللازمة لنقل مثل هذه التقنيات، والشراكات، ولعله يعول بعد توفيق الله على الدكتور توفيق الربيعة والزملاء في الوزارة الشيء الكثير نحو قيادة الخدمات الصحية بإذن الله لتحقيق الرؤية 2030 وهم أهل لذلك».