أعلن أمين عام جمعية المنبر الوطني الإسلامي البحرينية، والمحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، أعلن عدم ترشحه في الإنتخابات البرلمانية المقبلة، وسط تواصل التضييقات والضغوطات على الجماعة، وعدم توصل الحكومة البحرينية لاتفاق مع المعارضة ذات الغالبية الشيعية.
أكد «علي أحمد» أمين عام جمعية المنبر الوطني الإسلامي -المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في البحرين- أكد عدم ترشحه للانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل، باعتبار أن قراره يأتي لـ«إفساح المجال أمام كفاءات أخرى». وذلك في الوقت الذي تواصل فيه السلطات البحرينية الضغط على الجماعة.
كما يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة البحرينية بقيادة جمعية «الوفاق» الممثلة للتيار الشيعي في البلاد، مقاطعتها للإنتخابات المقررة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مع دعوة مؤيديها إلى مواصلة «الحراك السلمي حتى تتحقق المطالب الشعبية».
وكانت جمعية «الوفاق» قد سحبت في مايو/أيار 2011 جميع نوابها الثمانية عشر من مجلس النواب، اعتراضا على «قمع» حركة الاحتجاجات التي انطلقت في 14 فبراير/شباط من تلك السنة.
وتطالب المعارضة بشكل عام بملكية دستورية وحكومة منتخبة، وكان مطلبها الأساسي بشأن الانتخابات تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات وإلغاء مجلس الشورى المعين الذي يتقاسم السلطة التشريعية مع مجلس النواب المنتخب.
واقترحت السلطات البحرينية الشهر الماضي استئناف الحوار الوطني في مبادرة لم تلق ترحيب جمعية الوفاق، تزامنا مع تصاعد وتيرة العنف في الأشهر الأخيرة في صدامات شبه ليلية بين قوى شيعية ورجال الأمن البحرينيين.
يُذكر أن البحرين والسعودية والإمارات، يشكلوا تحالفا لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين، والتي سبق أن صنفتها الرياض كـ«جماعة إرهابية محظورة»، مجددين دعمهم السخي لـ«عبدالفتاح السيسي» الذي انقلب علي الرئيس «محمد مرسي» المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وعلى الرغم من انخراط البحرين في الحلف المعادي للتنظيم الدولي للجماعة، إلا أن الإخوان المسلمين يعتبرون أحد أهم حلفاء النظام البحريني إلى جانب السلف، في مواجهة المعارضة الشيعية.
وتحظى الجماعة البحرينية بمناصب قيادية في المؤسسات الحكومية الإدارية والأمنية، إلى جانب مؤسسات مالية خاصة وكتلة برلمانية منذ دور الإنعقاد الأول في عام 2002.
وتعتبر وزيرة التنمية الاجتماعية «فاطمة البلوشي» ووزير شؤون حقوق الإنسان «صلاح علي» أبرز وجوه الإخوان في الحكومة البحرينية التي تبدو محرجة في التوفيق بين تحالفها الخليجي وتحالفها الداخلي لمواجهة المعارضة.