«تويتر» قطر: «شكرا حكومتنا لإعادة أموالنا» من «انقلاب السيسي»

السبت 2 يوليو 2016 12:07 م

لم يكن مجرد وسما حمل شكر شعب لحكومته، بل جاء شارحا لأسباب هذا الشكر والثناء، وداعما للمواقف، ومعبرا عن حالة شعبية متناغمة مع الموقف الرسمي.

«شكرا حكومتنا لإعادة أموالنا»، الوسم القطري، الذي انتشر أمس، وحمل آلاف التغريدات، أغلبها قطرية، وسط تفاعل من دول مجلس التعاون ونشطاء مصريين، جاء ليعبر عن امتنان وسعادة من موقف الحكومة القطرية وحرصها على استعادة أموالها من مصر.

أطلق مغردون اليوم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد نجاح الحكومة القطرية في استرداد مليار دولار من السلطات المصرية، كانت قد منحت للقاهرة ضمن الودائع التي أعطتها قطر، دعما للاقتصاد المصري.

واكتسى الوسم بعبارات الثناء على الحكومة القطرية، حيث أكد المغردون على أن استعادة الأموال تبرز مدى اهتمام القيادة الحكيمة بحقوق الشعب القطري، مشددين على أن الأموال منحت كدعم للشعب المصري الشقيق، لا لتستغل في القتل والسجن والتنكيل بالمعارضين، واستثمارها في شراء السلاح لضرب أبناء الشعب ممن يعارضون السلطة، أو سجن الشرفاء من أبناء مصر.

كما أكد المشاركون في الوسم الذي احتل المرتبة الأولى بين أعلى الوسم في قطر، أمس، أن الشعب المصري يستحق كل تقدير واحترام، وقطر لم تدخر جهدا في مساعدة أشقائها المصريين، إلا أن النظام المصري الحالي لا يستغل أموال الشعب في مساعدة المحتاجين من أبنائهم ممن تزداد أحوالهم سوءا مع ارتفاع الأسعار وتدني مستوى المعيشة والتعليم والصحة، وهذا ما يجعل من المطالبة باستعادة هذه الأموال ضرورة أكبر.

وشدد المشاركون في الوسم على أن أصحاب القرار في مصر لا يخافون الله في شعبهم، وقطر لا تساعد نظاما مستبدا لا يريده المصريون، مضيفين إن دولة قطر منذ الوهلة الأولى لثورة يناير/ كانون الثاني المجيدة، وقفت بجوار الشعب المصري، ومن ثم وقفت مع المجلس العسكري الذي أدار شؤون البلاد وقتها وبعد ذلك الحكومة المنتخبة، وقدمت المساعدات حتى بداية الانقلاب، وفق تعبيرهم، لأن الهدف الذي كانت ترنو له هو مساندة الشعب لا الأنظمة، وفق ما تؤكده دوما، ولكن الوضع في مصر تحول إلى التنكيل بالمصريين.

كما أشار المشاركون إلى أن لقطر مواقفها بطولية مع شعوب ثورات الربيع العربي ووقفت بجوار الإرادة الشعبية، لكن الوضع في مصر الآن لا يستحق الدعم لأنه جاء على ظهر أرواح عدد كبير من الشهداء واعتقال النساء والأطفال.

وأضاف المغردون إن هذه الأموال سوف يستفاد بها القطريون في بناء النهضة والمشاريع العملاقة لاستكمال مسيرة النجاح، بعيدا عن النظام المصري الذي أغرق مصر في الديون.

ندعم الشعب لا النظام

«عبد الله العذبة» رئيس تحرير «العرب» القطرية، شارك في الوسم، وكتب: «نعم لدعم الشعب المصري الشقيق ولا لدعم السيسي السفاح القاتل.. ولهذا شكرا حكومتنا لإعادة أموالنا من القتلة».

وأضاف الكاتب «عبد الله الملحم»: «الأشقاء في قطر سعداء بعودة أرزهم من البنك المركزي المصري لخزائنه في الدوحة ويبتهلون شكرا حكومتنا لإعادة أموالنا».

أما «محمد السعدي»: «الشعب المصري يستأهل مليارات.. ولكن أصحاب القرار لديه.. لم يخافوا الله فيه».

وأضاف «جاسم آل طماح الرياشي»: «قطر استردت حقها، والآن دور الأحرار في مصر أن يستردوا حقوقهم من نظامهم المستبد».

وغردت «نوف»، بالقول: «حكومة قطر لديها القدرة للتعامل وقت الأزمات وحلها».

أما «التميمي تميم»، فكتب: «الحمد لله والشكر لله.. ومن ثم الشكر لحكومتنا التي استطاعت استرجاع أموالنا من اللصوص بحنكة وإدارة سياسية عالية».

وأضاف المغرد «العديد»: «المال القطري لتنمية قطر والدول الشقيقة ولتوفير الوظائف، وليس للتستر على مجرم مثل السيسي».

وتابع «الأدعم»: «رجعت الأموال الحلال من أهل القتل الحرام».

بينما كتبت «أمينة الكواري»: «قطر لا تهب أموالها إرضاء لخواطر الحكومات أو لدعم انقلابات أو لدعم مواقفها.. قطر تساعد الشعوب وتسد ثغرات الأمة».

الناشط المصري «سامي كمال الدين»، كتب: «»وتبقى قطر الدولة الوحيدة التي لم يضحك عليها السيسي ويسرق رزها.. والدولة الوحيدة أيضا التي استعادت رزها».

فيما قال «جبر المصري»: «اليوم استردت قطر وديعتها من نظام السيسي القاتل.. وأكدت بحق أنها كعبة المضيوم.. ولا تساند الطغاة والظالمين».

وأشار «صادق بن محمد» إلى أن «تنمية بلادنا أولى من أن يذهب المليار دولار إلى من اغتصب الحكم وقاتل شعبه من أجل الكرسي».

وكتب حساب «المختصر»: «شكرا حكومتنا لإعادة أموالنا، اشهد أنكم رجال، تعزون الصديق، وما حد يلوي ذراعكم».

لا ندعم قاتل

أما «أبو جاسم»، فكتب: «لو نعلم بأن الشعب المصري مستفيد، ما تجرأنا بسحب الأموال.. إنما لن تذهب لسفاح يقتل شعبه.. وعقبال وقف باقي الاستثمارات».

وأضاف «ناصر الرشيد»: «نظام السيسي لا يعرف من أين يتجه.. يميناً صفعات إعلامية ويساراً صفعات اقتصادية».

وتابع «عبد الله الملا»: «رز قطر لقطر، ما يصحش إلا الصحيح».

وكتبت «آمنة العبيدلي»: «أثبتت حكومتنا قدرتها على استرداد أموال الشعب حتى لو كانت في قبضة فرعون».

وغرد «عبدالعزيز الصرامي»: «المال القطري لتنمية قطر والدول الشقيقة ولتوفير الوظائف وليس للتستر على مجرم مثل السيسي».

وقالت «نفود الدهيم»: «الحمدلله على عودة المليار صاغ سليم.. شكرا حكومتنا لإعادة أموالنا من الانقلابيين.. على قولة المثل: الكحل فالعين الرمدة خسارة».

أما «حسن حمود» فأضاف: «شكرا حكومتنا لإعادة أموالنا.. من أبسط حقوقنا نسترجع أموالنا».

زغرد «عبد الرحمن القحطاني»: «تستاهلون يا أهل قطر حق ورجع لأصحابه».

وتابعت «أم الرمحي»: «الحمد لله على أن رجعت أموالنا لنا.. ونتمنى من الله أن يفرج على إخوتنا في مصر والعراق وسوريا وجميع بلاد المسلمين».

بينما أشار «عبد الله» إلى أن «الشعب المصري يستحق العيش الرغيد.. أما سفيه مصر فلا يستحق قرش واحد».

ودعا «سارة الماجد»، إلى الحكومة قائلة: «اللهم بارك في حكومة قطر.. وعقبال باقي الدول».

بينما قال «علي المري»: «نحن أولى بها من سفيه مصر».

واتفق معه «فهد بوزوير»، الذي كتب: «أتمنى أن يكون درساً لنا بأن يكون تركيزنا المالي والدعم للداخل بنسبة ٩٠٪، فالبلاد وأهلها أولى من جاحدين».

يشار إلى أن محافظ البنك المركزي المصري «طارق عامر»، قال إن بلاده سددت الجمعة سندات بقيمة مليار دولار لقطر.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط «أ ش أ» عن «عامر» قوله إن «البنك المركزي سدد مبلغ المليار دولار مقابل سندات كانت طرحتها مصر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وقام بتغطيتها بنك قطر الوطني».

وأشار المحافظ إلى أن المبلغ يمثل آخر الديون المستحقة لصالح دولة قطر.

وكانت الدوحة اشترت في 2013 سندات طرحتها مصر ببورصة إيرلندا، بقيمة 5.5 مليارات دولار على مرحلتين، بفائدة تراوحت بين 3% و 4.5%، وتسدد الفائدة كل ستة أشهر، وقام المركزي المصري بسدادها كاملة بعد ذلك.

وتوترت العلاقات المصرية القطرية عقب الانقلاب العسكري على الرئيس المصري السابق «محمد مرسي»، في 3 يوليو/ تموز 2013؛ حيث اتهمت القاهرة الدوحة بدعم «جماعة الإخوان المسلمين» التي ينتمي لها «مرسي».

  كلمات مفتاحية

قطر مصر السيسي الانقلاب العسكري العلاقات القطرية المصرية

مصر تسدد آخر ديون مستحقة لقطر بقيمة مليار دولار

رغم الوساطات السعودية المتكررة .. المصالحة القطرية المصرية لا تزال «بعيدة المنال»

ديون مصر ترتفع بنحو 67.1 مليارات دولار في 2015

الأجندات الإقليمية المتعارضة تجعل فرص التقارب الحقيقي بين مصر وقطر ضعيفة للغاية

هل تنجح السعودية في تهدئة الأجواء بين مصر وقطر؟

خبراء يتوقعون خفضا جديدا في قيمة الجنيه المصري خلال 2016-2017