شهدت الحدود السعودية اليمنية هدوءا نسبيا بعد عمليات عسكرية نفذتها مدفعيات القوات السعودية وطيران التحالف، صباح اليوم الأحد قبالة منطقة جازان.
وجاءت العمليات على بعض مواقع الميليشيات الحوثية التي حاولت إطلاق قذائف إلى داخل المحافظات الحدودية السعودية المأهولة بالسكان.
وكانت مدفعيات القوات السعودية قد قصفت، أمس السبت، مواقع للحوثيين قبالة محافظة الموسم في منطقة جازان.
واستطاعت تحديد مواقع المتمردين واستهدافها بعد محاولاتهم الاقتراب نحو الحدود السعودية لإطلاق قذائفهم.
من جانبها، استطاعت دوريات حرس الحدود في قطاع الداير الحدودي إحباط تهريب دخول أسلحة ومخدرات إلى السعودية قادمة من اليمن تقدر قيمتها بأكثر من 11 مليون ريال.
على صعيد آخر، دارات معارك عنيفة في جبهات عدة بمحافظة تعز، حيث دارت معارك في حيفان جنوب المدينة والشقب في الشرق، بالإضافة إلى محيط اللواء 35 مدرع في غرب المدينة.
وقال مصدر ميداني إن المعارك دارت في منطقة بني علي بمديرية حيفان بعد أن هاجم الحوثيون مواقع للمقاومة.
ويحشد الحوثيون مقاتليهم إلى حليفان، وحذر مصدر ميداني من هجمات مكثفة من أجل السيطرة على المنطقة.
وهاجم الانقلابيون بشكل مكثف مواقع قوات الشرعية في الشقب، ما أدى إلى تدمير بعض المباني السكنية، وشنت مقاتلات التحالف العربي غارتين على مواقع الميليشيات، في محيط قرية الشقب في جبل صبر الموادم.
وكثف الحوثيون هجماتهم على محيط اللواء 35 مدرع غرب المدينة، وقصفوا مواقع في منطقة الضباب والربيعي.
وتصاعد القتال في جبهات يمنية مختلفة، مساء الأربعاء، وفجر اليوم الخميس الماضيين، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي عقدت في الكويت، على مدار 70 يوما، دون اختراق حقيقي لجدار أزمة تشهدها البلاد، منذ أكثر من عام.
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، الأربعاء، رسميا تعليق مشاورات الكويت حتى منتصف الشهر المقبل، بعد موافقة الطرفين على تمديد وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ قبل أكثر 80 يوما، و تحديدا منتصف ليل العاشر من أبريل/نيسان الماضي.
وفشلت لجان التهدئة التي شكلتها الأمم المتحدة بالمناصفة من طرفي الأزمة (الحكومة والحوثيين وحزب صالح) قبيل انطلاق مشاورات الكويت، في تثبيت كامل لوقف إطلاق النار.
وكانت مشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت، قد أنهت الأربعاء، يومها الـ70، بالاتفاق على تعليق جلساتها التي خيم عليها الانسداد التام، إلى ما بعد العيد، والعودة في جولة جديدة ستكون الأخيرة من عمر المشاورات اليمنية الأربع المقامة منذ اندلاع الحرب في 26 مارس/ آذار 2015.
ووقع طرفا النزاع، مساء الأربعاء تفاهمات تتضمن أن رفع الجلسات يأتي من أجل عودة المفاوضين (الوفد الحكومي والحوثيين وحزب صالح) للتشاور مع قياداتهم، والعودة للجولة الجديدة في الكويت وليس في السعودية، وفقا لمصادر تفاوضية.
وأصيب الشارع اليمني، بخيبة أمل جراء رفع مشاورات السلام المقامة في دولة الكويت منذ 21 نيسان/أبريل الماضي، دون إنهاء الحرب المتصاعدة منذ أكثر من عام، أو الالتزام بهدنة حقيقية، توقف نافورة الدم التي لا تهدأ، والتي أسفرت عن مقتل 6444 شخصا، وفقا لآخر احصائيات أممية.