استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، مساء أمس الاثنين، الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، في قصر الصفاء بمكة المكرمة.
وبحث الجانبان خلال اللقاء، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، ومناقشة تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية.
وأشار الرئيس اليمني خلال اللقاء، إلى أن «عاصفة الحزم» وما تلاها من «إعادة الأمل»، كانت بمثابة بارقة أمل أحيت الروح وأعادت الأمن والاستقرار إلى مختلف المدن والمحافظات اليمنية، وقدمت المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى كافة أبناء الشعب اليمني.
وأضاف «هادي» أن «عاصفة الحزم» مثلت نقطة تحول للمنطقة العربية، وقطعت اليد التي تحاول إشعال الفتنة وتصدير الصراعات وإثارة المشاكل والنزاعات عبر عناصر مأجورة لا تريد لمنطقتنا أن تنعم بالأمن والاستقرار».
جاء اللقاء بعد يوم واحد من عودة «محمد عبدالسلام»، المتحدث باسم «الحوثيين» ورئيس وفدهم التفاوضي مساء الأحد إلى اليمن، بعد زيارة للسعودية استمرت 4 أيام، بدأها الخميس الماضي، عقب رفع مشاورات الكويت.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية مدعومة بـ«التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن أوضاع إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.
وقد انطلقت في 21 أبريل/نيسان الماضي، مشاورات بين الحكومة و«الحوثيين» في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة تباعد في وجهات النظر بين الطرفين، الأمر الذي دفع المبعوث الأممي الخاص للبلاد، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، لتعليقها قبل أيام، لمدة أسبوعين.