«حماس» تستنكر هجوما متزامنا من السعودية وإيران على الحركة

الأحد 10 يوليو 2016 07:07 ص

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التصريحات الصادرة بشكل متزامن من كل من السعودية وإيران، والتي حملت اتهامات للحركة بأنها تسعى للتفاوض مع الاحتلال من جهة وأنها تلقت دعما من إيران لإشاعة الفوضى من جهة أخرى.

ونددت الحركة بتصريحات مستشار الحرس الثوري الإيراني العميد «خسرو عروج» التي اتهم فيها الحركة بالسعي وراء التفاوض مع (إسرائيل) عبر تركيا.

واعتبرت حماس في بيان اليوم الأحد أن ما جاء على لسان المسؤول الإيراني «افتراءات باطلة ولا أساس لها من الصحة».

وأضافت «نذكر القاصي والداني ومنهم الحرس الثوري الإيراني أن سياسة حماس الرسمية والفعلية هي عدم التفاوض مع العدو (إسرائيل)».

وأكدت أنها «ستظل رأس حربة المقاومة في فلسطين حتى التحرير والعودة».

وكان «عروج» قد هاجم - في تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية للأنباء السبت - حركة حماس واتهمها بالسعي لتوقيع معاهدات مع تل أبيب عبر أنقرة.

وقال أيضا إن حماس رفعت راية النضال والقتال لتدمير (إسرائيل) لكننا اليوم نرى كلاما آخر وتفكيرا مغايرا لنهج الإمام الخميني (مرشد الثورة الإيرانية الراحل) الذي يرفض الجلوس مع الظالم على طاولة واحدة، بحد تعبيره.

وتأزمت العلاقة بين حماس وإيران مع بدايات الثورة السورية ورفض الحركة قمع النظام السوري للثورة، والتحفظ على التدخل الإيراني وحزب الله اللبناني في سوريا، ما دفع طهران للدخول في حالة شبه قطيعة مع حماس وقياداتها ومهاجمتها في مناسبات مختلفة عبر وسائل الإعلام.

اتهامات تركي الفيصل

وفي بيان آخر، استنكرت الحركة التصريحات الصادرة عن رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير «تركي الفيصل»، والتي تعرض فيها بالإساءة والاتهام لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية أمام مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس.

وقالت الحركة في بيانها «إننا في حركة حماس نرفض هذه الافتراءات التي لا أساس لها من الصحة، وهي مجافية للحقيقة والواقع، حماس حركة فلسطينية مقاوِمة للاحتلال الصهيوني داخل أرض فلسطين، وذات أجندة فلسطينية خالصة لصالح شعبها وقضيتها وقدسها وأقصاها، وتتبنى الفكر الإسلامي الوسطي، ومنفتحة على جميع مكونات شعبها وأمتها والعالم، وحرصت الحركة طوال مسيرتها على النأي بنفسها عن أي صراعات أو تجاذبات أو أجندات أخرى».

وأضافت «أن هذه التصريحات تسيء إلى شعبنا وقضيتنا ومقاومتنا، ولا تخدم إلا الاحتلال الصهيوني، وتوفر له الذرائع لمزيد من عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».

وكان الأمير «تركي الفيصل»، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، قال خلال مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس: «إن إيران تنتهك الدول بحجة دعم الضعفاء في العراق ولبنان وسوريا واليمن ودعم الجماعات الطائفية المسلحة».

وزعم أن «إيران دعمت حماس وحزب الله وتنظيم القاعدة بهدف إشاعة الفوضى، مؤكدا أن الإيرانيين يستطيعون الفخر بتاريخهم، ويكن العرب الاحترام للثقافة الإيرانية».

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق، أن «تركي الفيصل»، الابن الثامن للملك «فيصل بن عبد العزيز»، يتولى مهمة الإلحاح على قادة الصهاينة كي يصنعوا السلام، وهو في سبيل ذلك التقى في السنوات الماضية، علنا، شخصيات صهيونية مختلفة، منها الوزيران «مئير شطريت»، و«دان مريدور»، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء «عاموس يدلين»، وأخيرا وزير المالية السابق «يائير لابيد» (اقرأ المزيد).

  كلمات مفتاحية

حماس السعودية إيران تركي الفيصل

«حماس» تستنكر تصريحات «تركي الفيصل»: افتراءات لا أساس لها وتخدم الاحتلال

«تركي الفيصل»: بالعقل العربي والمال اليهودي يمكننا المضي قدما لمواجهة إيران

«تركي الفيصل» يجدد طلب السلام مع (إسرائيل) ويؤكد أن حكومة السعودية لا تعارض آراءه

«تركي الفيصل» لـ«هآرتس»: العرب الآن يريدون السلام وإسرائيل هي من يقول (لا)

لقاء علني يجمع الأمير «تركي الفيصل» ومسؤول استخباراتي إسرائيلي في واشنطن

«حماس منا ونحن منها» وسم متضامن مع الحركة ورافض لتصريحات «تركي الفيصل»

«الحرس الثوري»: «حماس» في الخط الأمامي للمقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة

جبهة التحرير الفلسطينية: تصريحات «الفيصل» عن حماس لتشويه قوى المقاومة

مقامرة «تركي الفيصل» في باريس: ماذا تعني المشاركة في مؤتمر المعارضة الإيرانية؟