«حماس منا ونحن منها» وسم متضامن مع الحركة ورافض لتصريحات «تركي الفيصل»

الاثنين 11 يوليو 2016 06:07 ص

غرد مئات النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» داعمين حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ورافضين الهجوم على الحركة من قبل السعودية وإيران.

وتحت وسم «#حماس_منا_ونحن_منها»، استنكر النشطاء تصريحات رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير «تركي الفيصل»، والتي تعرض فيها بالإساءة والاتهام لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية أمام مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس.

كما وصف النشطاء «حماس» بالمناضلة ضد الصهاينة، وأنها ضمير العالم الإسلامي.

قال الداعية «محمد مختار الشنقيطي» إن مواجهة إيران لا تأتي بالخطابات، مغردا «مواجهة إيران الجادة تكون بتسليح الأحرار الذين يقاتلونها في الشام تسليحا نوعيا، لا بالخطابات التطبيعية يا تركي الفيصل»، متابعا «لا أستطيع الثقة في عمل عربي ضد إيران نجومه من الفشلة الذين يتملقون الصهاينة في كل ناد، ويطعنون في حركة حماس الأبية».

وعلق «إسماعيل الثوابتة»، الصحفي الفلسطيني، «مهما وجه لنا بعض السعوديون طعنات في ظهرنا واتهمونا بما ليس فينا؛فالله حسيبنا،وسنبقى سنيون»، مشددا «هذا كذب وبهتان عظيم لو وضعوا الشمس والقمر في أيدينا على أن نترك سنيتنا ما فعلنا ولا بدلنا».

وتابع «الفيصل ينكر على حماس علاقتها التسلحية مع إيران، وإيران تهاجم حماس لأنها رفضت أن تكون أداتها في المنطقة».

وقال الناشط السعودي «عبدالله العجيمي» إن «حماس وإن اختلفتا معهم فهم مسلمون وسنة فيجب نصرهم ضد الصهاينة ولجوءهم إلى إيران ماليا كمن لجأ للحم الميتة لئلا يهلك»، مضيفا «باختصار.. يعادون غزة لأن فيها حماس ويعادون حماس لأن فيها سنام الإسلام».

ونشر صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» وبرفقته وزير الخارجية المصري «سامح شكري» وهما أمام التلفاز يشاهدون مقاطع من مبارة كرة قدم، وعلق عليها «عض الحمقى يقول حماس صهيونية ؟!! طيب هل يوجد صور لهم وهم يشاهدون مباراة مع نتنياهو».

الناشط الفلسطيني «إبرهيم مدهون» أكد «من يهاجم حماس عبر تويتر نكرات لا يعلمهم احد قد تكون لجان منظمة أما نخب وشيوخ ورموز السعودية فيرفضون ما قاله تركي الفيصل»، مضيفا «لم تتحالف حماس مع امريكا ولم تشارك في تدمير العراق وأفغانستان، حماس تقاتل اسرائيل وفي حال انتصرت لن تخذل أمتها».

وتابع «إذا أراد تركي الفيصل مغازلة اصدقاؤه ليبرمان ونتنياهو فليفعل ولكن ليس على حساب حماس، فهي عنصر قوة وعزة لأمة العرب».

وقال الناشط «جمال لحبيب»: «و لا يطعن في جهادها الوضاء و نضالها إلا متصهين معلوم التصهين قد شاب مفرقاه في خدمة العدو».

وغرد الكاتب الصحفي المصري «بدر محمد بدر» موجها التحية لحماس «أجمل تحية إلى رجال حماس وكتائب القسام شرف الأمة الإسلامية والصفحة المضيئة في واقعنا البائس».

واستنكر الإعلامي «سعيد الحاج» قائلا «بحثت عن سبب واحد يدفع تركي الفيصل لمهاجمة فصائل مقاومة فلسطينية لم يسجل عليها التاريخ تدخلا في شأن دولة عربية.! لم أجد».

وكتبت «جيهان»: «يتمرغون فى سلام دافئ مع إسرائيل ثم تتطاول ألسنتهم لتنال الفصيل الوحيد الذى يحاربها فى المنطقة»، مؤكدة «حماس هى النقطة الوحيدة المضيئة بالعزة فى جبين أمتنا الذى أظلم وجهها بالذل و الخنوع و المهانة».

وتابعت باستكار «أنحكم عليهم الحصار و نبخل عليهم بالمال و نتركهم فريسة للصهاينة ثم نلومهم لو قبلوا مساعدة إيران؟».

ومن جانبهم قام نشطاء بنشر صور للعديد من قادة حماس الذين قتلوا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، موجهين لهم التحية ومؤكدين أنهم رغم رحيلهم منذ سنوات عديدة إلا أن أسمائهم مازلت حاضرة على الساحة لتبرهن على جهاد الحركة ضد الصهاينة.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استنكرت التصريحات الصادرة بشكل متزامن من كل من السعودية وإيران، والتي حملت اتهامات للحركة بأنها تسعى للتفاوض مع الاحتلال من جهة وأنها تلقت دعما من إيران لإشاعة الفوضى من جهة أخرى.

ونددت الحركة بتصريحات مستشار الحرس الثوري الإيراني العميد «خسرو عروج» التي اتهم فيها الحركة بالسعي وراء التفاوض مع (إسرائيل) عبر تركيا.

واعتبرت حماس في بيان لها، أمس الأحد أن ما جاء على لسان المسؤول الإيراني «افتراءات باطلة ولا أساس لها من الصحة».

وأضافت «نذكر القاصي والداني ومنهم الحرس الثوري الإيراني أن سياسة حماس الرسمية والفعلية هي عدم التفاوض مع العدو (إسرائيل)».

وأكدت أنها «ستظل رأس حربة المقاومة في فلسطين حتى التحرير والعودة».

وكان «عروج» قد هاجم - في تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية للأنباء السبت - حركة حماس واتهمها بالسعي لتوقيع معاهدات مع تل أبيب عبر أنقرة.

وقال أيضا إن حماس رفعت راية النضال والقتال لتدمير (إسرائيل) لكننا اليوم نرى كلاما آخر وتفكيرا مغايرا لنهج الإمام الخميني (مرشد الثورة الإيرانية الراحل) الذي يرفض الجلوس مع الظالم على طاولة واحدة، بحد تعبيره.

وتأزمت العلاقة بين حماس وإيران مع بدايات الثورة السورية ورفض الحركة قمع النظام السوري للثورة، والتحفظ على التدخل الإيراني وحزب الله اللبناني في سوريا، ما دفع طهران للدخول في حالة شبه قطيعة مع حماس وقياداتها ومهاجمتها في مناسبات مختلفة عبر وسائل الإعلام.

وفي بيان آخر، استنكرت الحركة التصريحات الصادرة عن رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير «تركي الفيصل»، والتي تعرض فيها بالإساءة والاتهام لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية أمام مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس.

وقالت الحركة في بيانها «إننا في حركة حماس نرفض هذه الافتراءات التي لا أساس لها من الصحة، وهي مجافية للحقيقة والواقع، حماس حركة فلسطينية مقاوِمة للاحتلال الصهيوني داخل أرض فلسطين، وذات أجندة فلسطينية خالصة لصالح شعبها وقضيتها وقدسها وأقصاها، وتتبنى الفكر الإسلامي الوسطي، ومنفتحة على جميع مكونات شعبها وأمتها والعالم، وحرصت الحركة طوال مسيرتها على النأي بنفسها عن أي صراعات أو تجاذبات أو أجندات أخرى».

وأضافت «أن هذه التصريحات تسيء إلى شعبنا وقضيتنا ومقاومتنا، ولا تخدم إلا الاحتلال الصهيوني، وتوفر له الذرائع لمزيد من عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».

وكان الأمير «تركي الفيصل»، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، قال خلال مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس: «إن إيران تنتهك الدول بحجة دعم الضعفاء في العراق ولبنان وسوريا واليمن ودعم الجماعات الطائفية المسلحة».

وزعم أن «إيران دعمت حماس وحزب الله وتنظيم القاعدة بهدف إشاعة الفوضى، مؤكدا أن الإيرانيين يستطيعون الفخر بتاريخهم، ويكن العرب الاحترام للثقافة الإيرانية».

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق، أن «تركي الفيصل»، الابن الثامن للملك «فيصل بن عبد العزيز»، يتولى مهمة الإلحاح على قادة الصهاينة كي يصنعوا السلام، وهو في سبيل ذلك التقى في السنوات الماضية، علنا، شخصيات صهيونية مختلفة، منها الوزيران «مئير شطريت»، و«دان مريدور»، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء «عاموس يدلين»، وأخيرا وزير المالية السابق «يائير لابيد».

  كلمات مفتاحية

تركي الفيصل تويتر حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي إيران

«حماس» تستنكر هجوما متزامنا من السعودية وإيران على الحركة

«حماس» تستنكر تصريحات «تركي الفيصل»: افتراءات لا أساس لها وتخدم الاحتلال

مستشار الحرس الثوري الإيراني يهاجم حركة «حماس» و«ابن تيمية»

«تركي الفيصل»: بالعقل العربي والمال اليهودي يمكننا المضي قدما لمواجهة إيران

لقاء علني يجمع الأمير «تركي الفيصل» ومسؤول استخباراتي إسرائيلي في واشنطن

«الحرس الثوري»: «حماس» في الخط الأمامي للمقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة

جبهة التحرير الفلسطينية: تصريحات «الفيصل» عن حماس لتشويه قوى المقاومة

مصدر مطلع: «حماس» تتجه للموافقة على المشاركة في الانتخابات البلدية

«حماس»: سنسمح بإجراء «الانتخابات البلدية» وسنعمل على «إنجاحها»