نفى «الحرس الثوري» الإيراني، صحة الأنباء التي قالت إن أحد مستشاري الحرس تحدث عن تفاوض حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مع الصهاينة، مشيرا إلى أن «حماس» في الخط الأمامي للمقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة.
وقال الحرس الثوري في بيان أن «مع انطلاقة الانتفاضة الثالثة للمقاومة ضد الصهيونية، دخل الشعب الفلسطيني المضطهد مرحلة جديدة أدت إلى تصاعد هلع المحتلين الصهاينة وحماتهم في المنطقة وخارجها».
وأضاف البيان، أن «تجربة نضال الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني المحتل أثبتت أن مسار المساومة والتفاوض يحث العدو الصهيوني على مواصلة الاحتلال والاضطهاد للشعب الفلسطيني، وأن استراتيجية المقاومة والصمود انطلاقا من التعاليم الاسلامية والتاريخية التي اعتمدتها حركة حماس وسائر المناضلين الفلسطينيين الحقيقيين هي السبيل الوحيد الذي يضمن تحقيق أهداف القضية الفلسطينية».
وتابع البيان: «لا شك أن حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تلقى الكيان الصهيوني ضربات وهزائم مذلة منها في حروب غزة في 2008 و2012 و2014 هي في الخط الأمامي للمقاومة والنضال الفلسطيني ضد الصهاينة».
ووصف البيان دعم الشعب الإيراني للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بأنه «يمثل استراتيجية ثابتة للثورة والنظام وأيضا الحرس الثوري».
وقبل ساعات، هاجم المستشار الأعلى للحرس الثوري الإيراني، العميد «خسرو عروج»، «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) واتهمها بالسعي لتوقيع معاهدات مع «إسرائيل» عبر تركيا.
وقال «عروج»، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء (خاصة)، إن «حماس رفعت راية النضال والقتال لتدمير إسرائيل، لكننا اليوم نرى كلاما آخراً وتفكيرا مغايرا لنهج الإمام الخميني (أول مرشد أعلى للثورة الإسلامية في إيران) الذي يرفض الجلوس مع الظالم على طاولة واحدة»
يشار إلى أن الأزمة في العلاقة بين حركة «حماس» وإيران ظهرت مع بدايات الثورة السورية ورفض الحركة قمع النظام السوري للثورة، والتحفظ على تدخل إيران و«حزب الله» اللبناني في سوريا؛ ما دفع طهران للدخول في حالة أشبه بالقطيعة مع حركة «حماس» وقياداتها، بل ومهاجمتها في إعلامها الرسمي، لكن العلاقة ما لبثت أن تحسنت قليلا، من دون أن تعود إلى سابق عهدها.
