تصدرت المملكة العربية السعودية، دول الشرق الأوسط، في استثمارات الطاقة، بحسب تقرير اقتصادي.
وقال تقرير «أربيان بيزنس» الذي نشر مؤخرا، أن السعودية تسعى لاستثمارات بحوالي 900 مليار دولار خلال السنوات الخمسة المقبلة، بزيادة قدرها 145 مليار دولار، عن مثيلتها السابقة.
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة «المدينة»، أن السعودية تتمتع بخطة طموحة على المدى المتوسط للاستثمار في مجال الطاقة؛ لمواكبة الزيادة السنوية في الطلب، وتأتي بعدها الإمارات، والكويت، والعراق، وإيران.
وأشار التقرير إلى أنه تم بالفعل إقرار مشروعات بـ289 مليار دولار، والباقي بحوالي 611 مليار دولار، يجرى التخطيط لها بالفعل.
ولفت التقرير في الوقت ذاته، إلى أن التمويل يمثل عقبة كبيرة في طريق التنفيذ، في ظل التراجع الكبير في أسعار النفط، مشيرا إلى أنه رغم الشكوك في القدرة على الإنجاز فإن الزيادة في استثمارات الطاقة تبلغ حوالي 19%، منوها إلى تراجع الاستثمارات في قطاع النفط بنسبة 20 % خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي قبله.
وذكر التقرير أنه رغم انخفاض أسعار واستثمارات قطاع النفط، فإن جزءا كبيرا من الإيرادات سيخصص في الأعوام المقبلة لمشروعات الطاقة، وتخطط دول الخليج لاستثمار 100 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة، خلال السنوات الخمسة القادمة على الأقل.
يشار إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، قالت الشهر الماضي، إن السعودية ستقود عجلة نمو الاستثمارات في مجال الطاقة خلال السنوات الخمس المقبلة جنبا إلى جنب مع الإمارات والكويت، وستكون استثمارات الدول الثلاث مصدر قيمة مضافة كبيرة في مجال الطاقة وستمثل إضافات مهمة وحيوية للسوق.
في الوقت الذي قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس «خالد بن عبدالعزيز الفالح»، الشهر الماضي، إنه سيتم إنشاء «مدينة الطاقة» وهي بنية تحتية مميزة يوجد فيها كل الممكنات لتحقيق جزء من «رؤية المملكة 2030».
وأوضح «الفالح»، أن الهدف من ذلك هو الوصول بالمستوى المحلي إلى 75% من كل مدخلات قطاع الطاقة والبتروكيماويات من مواد وخدمات.
وأظهرت وثيقة «برنامج التحول الوطني 2020»، استهداف وزارة الطاقة والثروة المعدنية السعودية زيادة صادرات السلع غير النفطية بنسبة 78% لتصل إلى 330 مليار ريال.