وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، «بهرام قاسمي»، بيان الداخلية البحرينية واتهامها معتقلين بحرينيين على خلفية تنفيذ تفجير بالارتباط بطهران، بأنها مزاعم مكررة وكاذبة ولا أساس لها، وأسلوب بال عفا عليه الزمن.
وفي تصريح له الأربعاء، دعا قاسمي «الحكومة البحرينية إلى الاتعاظ من عدم جدوي مثل هذه الإجراءات والاهتمام بالحل الجذري للمعضلات والمشاكل الداخلية بدلا عن إطلاق اتهامات خاوية واتباع توجهات عبثية ثبت فشلها»، حسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.
وأضاف: «للأسف أن هدف الحكومة البحرينية من إطلاق مثل هذه الاتهامات الزائفة والمرفوضة هو تحميل الآخرين مسؤولية الأزمة الداخلية والتهرب من الرد على الرأي العام» في البحرين.
كانت وزارة الداخلية البحرينية ذكرت، في بيان لها الثلاثاء، أنه تم القبض على اثنين من منفذي التفجير، الذي وقع في 30 يونيو/حزيران الماضي، في قرية العكر الشرقي، جنوب المنامة، والمقبوض عليهما تدربا علي يد «الحرس الثوري» الإيراني.
وأضاف البيان: «تم القبض على كل من المدعو حسن جاسم حسن الحايكي (موظف بمؤسسة خاصة) وتلقى تدريبات عسكرية على صناعة واستخدام الأسلحة والمتفجرات على يد عناصر من الحرس الثوري الإيراني. والمدعو حسين إبراهيم علي حسين مرزوق (عامل بشركة خاصة) سافر إلى إيران حيث تلقى تدريبات عسكرية على تركيب المتفجرات وزرع القنابل بالإضافة إلى استخدام أسلحة (آر بي جي والكلاشينكوف)».
وتابع البيان: «كما تتواصل التحريات للقبض على المدعو حسين أحمد عبدالله أحمد حسين (موظف بشركة خاصة) هارب وموجود في إيران وعلى علاقة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني، ومحكوم عليه في عدد من قضايا صناعة المتفجرات والقتل العمد».
يشار إلى أن تفجير قرية العكر الشرقي أسفر عن وفاة مواطنة أثناء مرورها بسيارتها في الشارع المقابل لموقع التفجير، وإصابة أطفالها الثلاثة الذين كانوا برفقتها في السيارة، كما تعرضت سيارة مدنية وواجهات محلات تجارية وممتلكات عامة وخاصة لأضرار مادية نتيجة شظايا التفجير.