كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق، «ثامر السبهان»، عن عدم سماح السلطات العراقية بدخول سيارات مصفحة جلبتها المملكة ضمن التجهيزات الأمنية للسفارة.
وقال «السبهان» في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «توتير»، «إيضاحا لما يتم تداوله فالمملكة أمنت جميع التجهيزات الأمنية للسفارة ومن ضمنها سيارات مصفحة؛ ولغاية الآن لم يسمح من جانب العراقيين بدخولها للعراق».
وكشف «السبهان» في تصريحات صحفية، الأربعاء، عن تعرض أعضاء البعثة الدبلوماسية في بغداد لتهديدات من جهات لها صلات وارتباطات مع إيران، لكنه لم يحدد أو يفصح عن هوية هذه الجهات.
وبحسب معلومات متوفرة لدى السفير حول هذه التهديدات والجهات التي تقف وراءها، طلب «السبهان» من السلطات العراقية المحلية توفير الحماية لأعضاء البعثة وذلك عن طريق اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بذلك.
وأعلن سفير الرياض لدى بغداد في تصريحات نقلتها صحفية «الشرق الأوسط»، عن طلب السفارة السعودية من حكومة رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» مركبات مصفحة لاستخدامها من قبل أعضاء البعثة في تنقلاتهم داخل الأراضي العراقية.
لكن «السبهان» أشار إلى أن حكومة بغداد لم تعمل على توفير هذه المركبات بالرغم من تقديم طلب للحصول عليها منذ نحو 6 أشهر.
وعن طبيعة التهديدات التي وصلت إلى أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية من جهات مرتبطة بإيران، نوه السفير السعودي إلى أن هذه التهديدات ليست بالجديدة، موضحا أنها بدأت قبل أن تصل البعثة إلى مركز عملها في بغداد، وأن هناك جهات قليلة في العراق لديها أجندات خاصة خارجية.
وكانت السعودية أعادت فتح سفارتها في بغداد بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي من العام الماضي، وذلك بعد 25 عاما على إغلاقها احتجاجا على غزو العراق للكويت في العام 1990.