أصدرت 5 دول غربية هى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا بياناً مشتركاً يطالب بوقف فوري للمعارك الدائرة في ليبيا، ولوحت الدول الموقعة على البيان بعقوبات ضد ما أسمتها بـ «الأطراف المتورطة بتهديد السلام والاستقرار في البلاد».
وأدان البيان الصادر أمس السببت ما أسماه بـ«العنف الدائر فى ليبيا»، داعيا جميع الأطراف إلى وقف فوري لما وصفه بـ«الأعمال العدائية» وأكد البيان أن الدول الخمسة «قد اتفقت على عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية».
ويشهد الشرق الليبي تصاعداً فى معدلات التوتر منذ الأربعاء الماضي فى أعقاب الهجوم الذي شنته القوات الموالية للواء المتقاعد «خليفة حفتر» ضد قوات فجر ليبيا متسبباً فى اندلاع المواجهات التى تسبب فى سقوط أكثر من 66 قتيل، إضافة إلى قيام طائرة تابعة لـ«حفتر» بقصف أهداف في منطقة تضم مقراً لقوات مجلس شورى بنغازي، كما دارت معارك عنيفة أمس السبت في أماكن متفرقة من مدينة بنغازي، بينما شنت مقاتلات سلاح الجو الموالي لـ«حفتر» غارات على عدة مواقع على الطريق المؤدية لمطار بنينا جنوب شرق المدينة.
وأبدى البيان المشترك قلقاً من هجوم «حفتر»، وقال «لا يمكن معالجة قتال (ليبيا) ضد المنظمات الإرهابية بشكل دائم، إلا من خلال قوات مسلحة نظامية تحت سيطرة سلطة مركزية».
كما أدان البيان الصادر عن الدول الخمسة جماعة «أنصار الشريعة»، وقالوا إن«حرية ليبيا التي نالتها بشق الأنفس ستكون في خطر إذا سمح للجماعات الليبية والدولية الإرهابية استخدام ليبيا كملاذ آمن» على حد وصف البيان.
وهدد البيان بفرض عقوبات على الأفراد الذين «يهددون سلام أو استقرار أو أمن ليبيا أو عرقلة أو تقويض العملية السياسية».
من جهة ثانية تشهد أطراف منطقة أبو شيبة جنوب غرب طرابلس اشتباكات متقطعة بين قوات «فجر ليبيا» وما يسمى بـ«جيش القبائل» المدعوم بكتيبتي القعقاع والصواعق ،وتأتي الاشتباكات في أعقاب إعلان قوات فجر ليبيا سيطرتها على أغلب مساحة مشروع أبو شيبة، ووصول تعزيزات عسكرية وذخائر من مدن غرب ليبيا إلى جبهات القتال في مناطق جبل نفوسة، ولا سيما في مدينتي «ككلة» و«القلعة» ومناطق تمركز القعقاع والصواعق وجيش القبائل في بئر الغنم وبئر عياد، يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أصدرت مبادرة لوقف إطلاق النار فى غربى البلاد تبدأ منتصف ليل 18 أكتوبر الجاري بينما أعلنت مناطق ككلة وغريان أمس رفضهما للمبادرة.
يذكر أن وكالة «أسوشيتد برس» كانت قد نشرت خبراً عن قيام طائرات مصرية بالمشاركة فى قصف أهداف ليبية فى مدينة بني غازى، و كان متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» قد صرح في وقت سابق إن الجيش الأمريكي يعتقد أن حكومتي مصر والإمارات مسؤولتان عن سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت فصائل إسلامية في ليبيا في الآونة الأخيرة ،فيما نفت مصر مجدداً، على لسان وزير خارجيتها، أي تدخّل مباشر في ليبيا، بينما التزمت الإمارات الصمت تجاه هذه الاتهامات.