كشف المعارض الإماراتي «حمد الشامسي» عن حالة الشماتة والفرح التي انتابت بعض المغردين المحسوبين على الأمن الإماراتي خلال اللحظات الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا مساء الجمعة.
ونشر المعارض الإماراتي صورة من بعض هذه التغريدات التي جاءت على حسابه بـ«تويتر» وبها شماتة وفرحة هؤلاء المغردين ظانين أن الانقلاب الذي قام به مجموعة من العسكريين نجح.
ومن بين هذه التغريدات ما جاء على لسان من أطلق على نفسه «سعيد الخزرجي» الذي قال موجها حديثه للمعارض الإماراتي «حمد تواصل مع سفاراتنا بيسامحوك»، ووضع أرقام هواتف سفارة الإمارات.
فيما قال «ضرار بالهول الفلاسي» «كبتن حمد شو الترتيب في تركيا معزبك (صاحب العمل) راح فيها متى بترجع يا إخوانجي أو يرجعونك؟ هههه».
وقال «محمد نجيب» «عظم الله أجرك في معزبك دورت لك معزب تاني؟»
بينما قال من أطلق على نفسه «كروز» «بعد الانقلاب وعزل أردوغان وين وجهتكم يا خونة الوطن».
وسخر آخر من المعارض الإماراتي قائلا «الشامسي على كم توزع الماي» فيما رد عليه آخر بالقول «غلط بيوزع أيس كريم».
وبعد فشل الانقلاب، نشر «الشامسي» على هاشتاغ «انقلاب تركيا يفشل» «لا أشوفكم عندي في المنشن مرة ثانية».
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع للكيان الموازي، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، وإفشال المحاولة الانقلابية.
وجاء تعقيب الإمارات على محاولة الانقلاب متأخرا خلافا لدول خليجية أخرى، دون إدانة صريحة، حيث أجرى وزير الخارجية والتعاون الدولي «عبد الله بن زايد آل نهيان» اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» وزير الخارجية التركي أعرب فيه عن حرص دولة الإمارات على أمن واستقرار تركيا.
وكان مستشار الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد أعرب عن أسفه لتأخر دعم بعض الدول الإقليمية لتركيا بعد محاولة الانقلاب، قائلا «كنا نتوقع دعما أكثر وضوحا من بعض الدول الإقليمية لكنها تأخرت».