أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة بالتنسيق مع منظّمة الهلال الأحمر التركي، الثلاثاء، عملية توزيع مساعدات السفينة التركية «ليدي ليلى»، التي بدأ وصولها إلى القطاع، مطلع الشهر الجاري.
وقال «يوسف إبراهيم»، وكيل الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة: «نعلن اليوم عن إطلاق عملية توزيع مساعدات السفينة التركية على عدة مراحل، للعائلات الفقيرة، والأيتام والمرضى والفئات الأخرى المحتاجة».
وأوضح «إبراهيم»، أن المرحلة الأولى من توزيع المساعدات، تشمل حوالي 11 ألف أسرة فقيرة، ممن يزيد عدد أفرادها عن (9 أفراد) إضافة إلى العائلات التي يوجد فيها حالات خاصة (مرضى أو ذوي إعاقة).
وذكر، أن وزارته ستوزع ثلاثة أرباع المساعدات التركية، فيما ستشرف منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني على توزيع الربع الأخير.
ووجّه «إبراهيم»، «الشكر لتركيا رئاسة وشعباً وحكومةّ»، معبّراً عن أمله في «استمرار الدعم التركي للشعب الفلسطيني بغزة».
وفي ذات السياق، قال «رشيد باشتو»، أحد أعضاء منظّمة الهلال الأحمر التركي، خلال المؤتمر الصحفي: إن « تركيا قبل رمضان، وحتّى اللحظة سعت جاهدة لتقديم المساعدات لغزة».
وتابع «باشتو»: «أرسلنا شاحنة مساعدات كالدقيق والأرز والسكر لدعم أهالي قطاع غزة بالمعونات الغذائية، وسوف نرسل شاحنة أخرى».
وأوضح، أن تركيا ستبذل جهدها لاستمرار تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.
ووصلت منذ الثالث من الشهر الجاري وحتّى مساء الإثنين، حوالي 180 شاحنة من مساعدات السفنية التركية «ليدي ليلي»، حسب وزارة الشؤون الفلسطينية.
ورست السفينة التركية «ليدي ليلي» في ميناء أسدود الإسرائيلي، في الثالث من يوليو/ تموز الجاري، وعلى متنها 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تشمل موادًا إغاثية من طحين وسكر وأرز وزيت طعام، إضافة إلى ملابس وأحذية وألعاب وحفاضات للأطفال.
وتأتي المساعدات التركية، في أعقاب اتفاق إسرائيلي تركي، أُعلن توقيعه، في 27 يونيو/ حزيران الماضي، لتطبيع العلاقات بين الطرفين.
وكان رئيس وزراء تركيا، «بن علي يلدريم»، قد أعلن في وقت سابق، أن من شروط اتفاق التطبيع مع (إسرائيل)، تأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية وحل أزمة المياه والكهرباء.