مجلس الأمن يقرّر «بالإجماع» نقل الأسلحة الليبية الكيميائية إلى الخارج لتدميرها

السبت 23 يوليو 2016 06:07 ص

اعتمد «مجلس الأمن الدولي» بالإجماع أمس الجمعة، قرارًا يجيز نقل الأسلحة الكيميائية الليبية إلى الخارج، بغرض تدميرها، فيما أبدت مصر «تحفظات» على القرار.

ويسمح القرار، الذي صاغته بريطانيا للدول الأعضاء بـ«الأمم المتحدة»، بالسيطرة على الأسلحة الكيميائية، ونقلها من داخل ليبيا إلى الخارج، بغرض تدميرها، بمساعدة الأمانة العامة للمنظمة الدولية، والدول الأعضاء في «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية».

وصدر القرار استجابة لطلب ليبيا مساعدة «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» فى التخلص من هذه الأسلحة، داعيا (القرار) المجتمع الدولي إلى مساعدة  السلطات في ليبيا على التخلص مما تبقى من مخزونها الكيميائي، محذراً من مخاطر وصولها إلى أيدي المتطرفين.

وعقب التصويت على مشروع القرار، قدم مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير «عمرو أبو العطا»، خمسة تحفظات على القرار، الذي تم تبناه بالإجماع كل أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة، بما فيهم مصر، العضو العربي الوحيد بالمجلس.

وانتقد السفير المصري، في إفادته إلى أعضاء المجلس، القرار، وقال «إن بلاده لديها تحفظات رئيسية عليه، من بينها أنه لم يكن هناك وقت كاف للدول الأعضاء بالمجلس لدراسة مضمون القرار».
ونص القرار، الذي حمل الرقم 2298، والصادر بموجب الفصل السابع من الميثاق، على «تأييد القرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية في 20 يوليو/تموز الجاري، والذي يطلب فيه من المدير العام للمنظمة مساعدة ليبيا في وضع خطة معدلة لتدمير أسلحتها الكيمائية».

وحث القرار، الذي وصل وكالة «الأناضول» التركية نسخة منه «الدول الأعضاء على مساعدة حكومة الوفاق الوطني بتوفير الدعم، بما في ذلك الأفراد، والخبرات التقنية، والمعلومات، والمعدات، والموارد المالية، وغيرها من الموارد، لتمكين المنظمة من تنفيذ عملية القضاء على الأسلحة الكيمائية من الفئة 2، بصورة آمنة وفي أقرب وقت ممكن».
وأجاز القرار للدول الأعضاء بـ«الجمعية العامة للأمم المتحدة» بأن «تحصل على الأسلحة الكيمائية، ومراقبتها، ونقلها، وتخزينها، وتدميرها، بما يتفق مع مقصد اتفاقية الأسلحة الكيمائية، بهدف القضاء على مخزون ليبيا من الأسلحة الكيمائية في أقرب وقت ممكن وبأسلم وجه».

 وذكر القرار الدول الأعضاء بـ«التزاماتها بموجب قرار المجلس رقم 1540 لعام 2004، والذي طلب من جميع الدول اتخاذ وإنفاذ تدابير فعالة لوضع ضوابط محلية ترمي إلى منع انتشار الأسلحة النووية أو الكيمائية أو البيولوجية، وأن تبلغ الدول مجلس الأمن بأي انتهاك للقرار 1540 بما في ذلك حيازة جهات من غير الدول للأسلحة الكيمائية ووسائل إيصالها والمواد ذات الصلة بها».

وانضمت ليبيا في 2004 لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية والتي تتطلب تدميرها.

  كلمات مفتاحية

مجلس الامن الأسلحة الكيميائية الخارج تدمير

إدانات حكومية وحزبية وشعبية للتدخل الفرنسي في ليبيا

مجلس الأمن يجيز تنفيذ حظر السلاح على ليبيا بالقوة لمدة عام واحد

«موغيريني» تطالب مجلس الأمن بإقرار عمليات بحرية أوروبية لمنع تهريب السلاح إلى ليبيا

«أوباما» يجدد التأكيد على أن أكبر أخطائه الخارجية كانت في ليبيا

«الناتو» يبدي استعداده للتدخل في ليبيا بناء على طلب من حكومة «السراج»