قالت صحيفة «ستار» التركية، إن «اختيار تاريخ الانقلاب في تركيا لم يكن محض مصادفة، ولكن اختيار يوم 16 من يوليو من قبل فتح الله كولن لبدء فعاليات الانقلاب، جاء بسبب موافقته للتاريخ الميلادي للهجرة النبوية في 16 يوليو 622م».
وأضافت أنه «في حال نجح الانقلاب، كان كولن سيعلن هجرة العودة إلى تركيا في نفس التاريخ، كما نشرت تغريدات للعديد من المؤيدين لكولن على صفحات التواصل الاجتماعي أن شهر يوليو/ تموز هو شهر العودة إلى تركيا».
وأشارت إلى أن «تقديم وقت الانقلاب لبضع ساعات ليبدء في ساعة متأخرة من 15 يوليو، وافق تاريخ الحملة الصليبية الأولى لاحتلال للقدس في تاريخ 15 يوليو 1099م»، وفقا لـ«تركيا بوست».
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة الجمعة (15 تموز/يوليو) الحالي، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «»فتح الله كولن«» (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
يذكر أن عناصر منظمة «فتح الله كولن»، التي تعتبرها السلطات إرهابية، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لاسيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.