أعطى تنظيم القاعدة الضوء الأخضر لأتباعه في سوريا (جبهة النصرة) باتخاذ القرار التنظيمي المناسب لهم، مشيرا إلى أن الجبهة بوسعها التضحية بروابطها التنظيمية مع القاعدة إذا كان ذلك لازماً للحفاظ على وحدتها ومواصلة المعركة في سوريا.
وقال «أيمن الظواهري» زعيم القاعدة في تسجيل صوتي موجه لجبهة النصرة إن «أخوة الإسلام التي بيننا هي أقوى من كل الروابط التنظيمية الزائلة والمتحولة وإن وحدتكم واتحادكم وتآلفكم أهم وأعز وأغلى عندنا من أى رابطة تنظيمية».
وتابع «فوحدتكم واتحادكم ووحدة صفكم تعلو فوق الانتماء التنظيمي والحزبي بل يضحى بلا تردد بتلك الروابط التنظيمية الحزبية إذا تعارضت مع تآلفكم ووحدتكم واصطفافكم في صف واحد كالبنيان المرصوص في مواجهة عدوكم العلماني الطائفي وتتواطأ معه الحملة الصليبية المعاصرة».
وجبهة النصرة هي أقوى فصيل معارض لكل من رئيس النظام السوري «بشار الأسد» وتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وأدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية وفرض عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات رغم أنها كثيرا ما تقاتل على نفس جانب جماعات المعارضة الرئيسية المدعومة من واشنطن وحلفائها العرب.
وقبل أيام، قال مصدر جهادي مطلع إن «مجلس شورى جبهة النصرة قرّر فك الارتباط بتنظيم القاعدة وتغيير اسم التنظيم».
وأوضح المصدر أن «النصرة ستعلن عن مسمى جديد»، مشيرا إلى أن «الإعلان سيكون في كلمة مرئية لأمير التنظيم أبو محمد الجولاني».
ولفت المصدر في حديثه إلى أن «الجولاني سيظهر كاشفا الوجه للمرة الأولى»، مبينا أن «جميع الترتيبات تم إنجازها بالأمس، وننتظر الإعلان فقط».
وقال المصدر إن «الفترة الماضية عملت قيادة جبهة النصرة على تهدئة جنودها وإقناعهم بتقبل القرار الذي سيترتب عليه تغيير الاسم الذي لازم التنظيم أربعة سنوات، وفك ارتباطها بتنظيم القاعدة».
وحول الشائعات المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعي بأن المسمّى الجديد للنصرة هو «جبهة فتح الشام»، قال المصدر إن «مختصر المسمى هو (ج ف)، لكن ليس جبهة فتح الشام، إلا في حال طرأ تغيير على المسمى خلال الساعات الماضية».
وشدّد المصدر في نهاية حديثه على أن «الجولاني» سيعلن خلال الكلمة بأن التنظيم بمسمّاه الجديد «لا ارتباط له خارج سوريا أبدا».
