«ضد ارتفاع الأسعار».. صرخة إلكترونية بمصر بعد تدهور سعر الجنيه

الأحد 31 يوليو 2016 10:07 ص

«ضد ارتفاع الأسعار».. لم يكن مجرد وسم حصد مرتبة متقدمة بين الوسوم الأكثر انتشارا في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في مصر، وإنما كانت صرخة إلكترونية لمغردين، ضاقوا ذرعا بارتفاع الأسعار، في ظل انهيار غير مسبوق للجنيه المصري أمام الدولار.

المغردون الذين دشنوا الوسم، حكوا عن سوء الحال، وتوقعوا الأسوأ، داعين إلى ثورة، تعيد لمصر هيبتها ومكانتها.

وأشار مغردون إلى أن فشل الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، في ضبط الأسعار، رغم تعهده أكثر من مرة بعدم ارتفاعها، وفي ظل عدم تحقيق مردود للاجتماع الذي عقده قبل يومي من «طارق عامر» محافظ البنك المركزي، لمواجهة تدهور سعر الجنيه أمام الدولار، والذي وصل منتصف الأسبوع الماضي إلى 13.5 جنيه للدولار، وهو أمر غير مسبوق.

فكتبت «إنجي مهران»: «وطبعا محدش هيحس من الساده المسؤلين لأنهم مرتاحين على الاخر ومليين كروشهم».

وأضاف «إسلام محمد»: «حال الشباب المصرى الآن.. ممكن يسافروا يشتغلوا زبالين برة البلد.. بس يغورو من وش البلد».

ووجهت «نهى» رسالتها لـ«السيسي»: «حس بالناس يا عمو السيسي.. مش هيبقى دهب وأسعار، نسيبلك مصر يعني؟ لا مش هنسيبهالك ونهاجر؟».

كما وجهت «زوزو»، رسالة إلى الحكومة، وقالت: «ارحموا الغلابة».

بينما قالت «بنت زامورا»: «لازم نفكر في الغلبان.. هنبقي احنا والزمن عليه».

واستنكر «ميمو»، زيادة سعر الدواء، وكتب: «الدواء سعره زاد حوالي 50% ده يرضي مين؟!.. بدل ما الحكومه تعمله مجاني بترفع سعره».

وتساءلت «أميرة»: «عايزين إيه من دولة بقت تستورد كل حاجة.. حتى الفول بقينا نستورده».

وتعجبت «رحاب»: «الأسعار بتولع نار.. والدهب هيبقى بالدولار.. وبرضه لسه ساكتين.. وعجبي».

وانتقد «شاذلي»، التعامل الحكومي مع الأزمة، وكتب: «أرخص ما فيكي بات دم اللي حاميكي من الشباب».

وطرحت «إسراء» تساؤلا: «البلد بقت كلها حرامية نعمل ايه؟ نسرق احنا كمان؟ ولا نستنى لما نتسرق؟».

بينما وضع «حودة مسعد»، صورة «السيسي»، وكتب تحتها: «هوا فين.. فين اللي كان بيقول الاسعار هتنزل فين؟».

كما استهزأ «المتشرد» بتصريحات «السيسي» عن الأسعار، وقال: «من 2014 بيقول الأسعار هتنزل ولا بتنزل.. فقط بتطلع».

وكتب «عصام ضاحي»: «ضد الحكومة قبل أن نكون ضد ارتفاع الأسعار».

بعض المغردين، شاركوا في الوسم بتغريدات مستهزأة، فكتب «السيد غيط»: «أدعوا للشعب لأنه الآن يُشوى على نار حامية».

وأضاف «زعيم القصيرين»: «احنا بس اللي هنرخص.. أنا وانت وحضراتكم اللي هنرخص وهنبقى بسعر التراب».

واتفقت معه «فراولة»: «كل حاجة غالية.. احنا اللي رخاص».

بينما طمأن «آدم» المصريين، قائلا: «الأسعار في مصر بقت في متناول ساويرس وأحمد عز وأبو هشيمة وناصر الدسوقي ورفاعي أخوه الله يرحمه».

وغرد «محمد جمال» مستهزئا: «الأسعار رخيصة وفي متناول الجميع.. انتوا اللي اعداء الوطن.. كله زي الفل وعال العال».

ونعت «بنت الباشمهندس» وطنها، فغردت: «ربنا يرحمك يا مصر».

ارتفعت معظم أسعار السلع في مصر جراء ارتفاع سعر الدولار وتخطيه حاجز الـ 13 جنيها الأسبوع الماضي، بالإضافة إلي قرب تطبيق قانون القيمة المضافة، والتي يتوقع حال تطبيقه زيادة جديدة في الأسعار بمعدل 15%، خبراء اقتصاد.

«أحمد شيحة»، رئيس شعبة المستوردين في الغرفة التجارية، قدر نسبة ارتفاع أسعار السلع المستوردة بنسبة 17% خلال أسبوع واحد.

وأضاف: «الشركات الكبرى حركت أسعارها وحتى الشركات التي لديها بضائع مخزنة رفعت الأسعار ومن بين الشركات التي حركت الأسعار شركات استيراد المواد الغذائية».

وعمد «البنك المركزي المصري»، إلى خفض الجنيه بنحو 14% في مارس/أذار الماضي، في خطوة منه لمحاولة القضاء على السوق الموازية «السوداء»، الموازية للدولار، والتي ازدهرت ونمت وسط نقص شديد في العملة الأجنبية بالبلاد أضر بالأنشطة التجارية والاستثمار.

وشهد سعر الدولار الأسبوع الماضي، ارتفاعا ملحوظًا في السوق الموازي «السوداء»، مُحطما كل قيوده، حيث سجل سعر الدولار للبيع 13.5 للشراء 13.15 فيما لا يزال السعر الرسمي له بالبنك المركزي عند 8.88.

وأكدت مصادر مصرفية، أن الدولار في حالة غير مسبقة حيث يرتفع سعره تقريبًا كل 6 ساعات، موضحين أن الأمر يُنذر بخطورة على الاقتصاد المصري لما لذلك من تبعات في مختلف التعاملات التجارية وعلى جميع الصعد.

وشهد سعر الدولار أمس الثلاثاء ارتفاعا ملحوظًا في السوق الموازي «السوداء»، مُحطما كل قيوده، حيث سجل سعر الدولار للبيع 13.5 للشراء 13.15 فيما لا يزال السعر الرسمي له بالبنك المركزي عند 8.88.

وأكدت مصادر مصرفية، أن الدولار في حالة غير مسبقة حيث يرتفع سعره تقريبًا كل 6 ساعات، موضحين أن الأمر يُنذر بخطورة على الاقتصاد المصري لما لذلك من تبعات في مختلف التعاملات التجارية وعلى جميع الصعد.

وتكافح مصر التي تعتمد اعتمادا شديدا على الواردات لإنعاش اقتصادها منذ ثورة 2011 وما أعقبها من أحداث أدت إلى عزوف المستثمرين الأجانب والسياح -وهما مصدران رئيسيان للعملة الصعبة-، فضلا عن انخفاض إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين في الخارج.

يشار إلى أن «عمر وطني» النائب بمجلس النواب «البرلمان»، انتقد في تصريحات صحفية، قرارات الحكومة التي اتخذتها إثر ارتفاع الأسعار وتدني مستوى الجنيه مقابل الدولار، واعتبرها «مهمشة ومتخبطة ولا تساير حجم الأزمة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ارتفاع الأسعار مصر الدولار السيسي البنك المركزي

مصر: تحذيرات من «ثورة جياع» بسبب استمرار انهيار الجنيه أمام الدولار

الدولار يزحف نحو 13 جنيهاً في «السوق المصرية السوداء»

محافظ المركزي المصري يلمح لانخفاض جديد للجنية أمام الدولار

البرلمان المصري يهدد بفصل نوابه حال تحدثوا عن «أزمة الدولار»

مصر تجري مفاوضات لاقتراض 4.5 مليار لإنهاء أزمة الدولار

أزمة الدولار و«شيطنة» شركات الصرافة

‏انخفاض تحويلات المصريين من الكويت بنحو مليار دولار خلال عام ‏

تزامنا مع موسم الحج.. ارتفاع الطلب على الريال في مصر

مذكرة بحثية تتوقع تعويم الجنيه المصري قبل نهاية العام