أفاد متعاملون بسوق الصرف الأجنبية المصرية، اليوم الأحد، أن سعر الدولار بالأسواق السوداء الموازية للسوق الرسمي، قفز حتى بلغ 12.80 جنيهاً للبيع، وقرابة 12.40 للشراء، مقترباً من حاجز 13 جنيهاً وذلك للمرة الأولى في تاريخ مصر.

وكان الدولار على موعد الخميس الماضي لتحقيق أعلى قفزة له مقابل الجنيه المصري إذ بلغ 12 جنيهاً، للمرة الاولى في تاريخ البلاد قبل أن يرتفع اليوم في قفزة قياسية جديدة لم تحدث من قبل أيضاً.

وفيما يبيع «البنك المركزي المصري» الدولار بـ 8.78 جنيهات، تبيعه البنوك العاملة في البلاد ومحلات الصرافة المرخصة بـ 8.88 جنيهات منذ مارس/أذار الماضي.

وفي المقابل تعاني مصر من نقص حاد في سيولة الدولار منذ قرابة العامين، مما دفع البنك المركزي في منتصف مارس/أذار الماضي إلى اتخاذ خطوة بخفض العملة المحلية أمام الدولار بقيمة 14% في محاولة منه لوقف ازدياد الأسعار بالسوق الموازية.

وفي تفسيرهم للأمر أرجع «متداولون مصريون» لوكالة «الاناضول» الارتفاع المفاجىء والوتيرة المتسارعة بسعر الدولار بالسوق السوداء/الموازية إلى عودة الصرافين الذين تم إغلاق محالهم من قبل البنك المركزي لكنهم استأجروا شققاً سكنية هذه المرة، بالإضافة إلى إشارات «طارق عامر» محافظ البنك المركزي مؤخراً إلى خفض جديد في الدولار مقابل الجنيه.

فيما يرى «متداولون آخرون» أن من الأسباب الإضافية التي قلصت قيمة الجنيه في السوق الموازية، عدم وجود تأكيدات من محافظ البنك المركزي عن طرح عطاءات دولارية استثنائية بمبالغ كبيرة لتلبية الطلبات الخاصة بالاستيراد.

ومن ناحية أخرى بحسب موقع «أصوات مصرية» أمس الأحد يشهد سوق المشغولات الذهبية حالة من الركود مع الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، نتيجة تحديد قيمة المعدن النفيس بالدولار في الأسواق العالمية، في وقت يشهد فيه الجنيه المصري تراجعًا حادًا أمام العملة الأمريكية.

وارتفعت أسعار الذهب خلال اليومين الماضيين لتصل إلى نحو 440 جنيها للجرام الواحد عيار 21، مقابل 423 جنيه يوم الخميس الماضي، وذلك بعد أن تخطى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء حاجز 12 جنيها للدولار الواحد خلال عطلة نهاية الأسبوع، ليصل إلى نحو 12.25 جنيها.

وسجل جرام عيار 24 نحو 503 جنيهات، ووصل جرام عيار 18 نحو 377 جنيهًا.