قال «وائل النحاس» الخبير الإقتصادي، إن الدولار يتم تداوله حاليا في السوق السوداء بسعر 13.50، منوها إلى أن الجميع ينتظرون قرار البنك المركزي غدا، فهل سيقوم بتخفيض قيمة الجنية المصري أم سيطرح بعض العطاءات الدولارية أم سيضخ مبالغ ضخمة من الدولار.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج «استوديو الأخبار»، على فضائية TEN ، أن الدولار حاليا تحول إلى وعاء استثماري يتم المضاربة عليه، منوها إلى أن ما يحدث حاليا هو تآكل قيمة الجنية المصري فعليا.
واستكمل أن هناك 2 مليار جنيه عملة معدنية تم تزويرها في الصين وضخها في مصر، كما أن هناك مليارات أخرى من فئة 100 و200 جنيه، تم تزويرها وضخها في السوق.
وقال متعاملون في سوق الصرف الأجنبية المصرية الأحد إن سعر الدولار في السوق الموازية (السوداء) قفز إلى نحو 12.80 جنيها للبيع، ونحو 12.40 جنيها للشراء للمرة الأولى في تاريخ البلاد، مقتربا من حاجز 13 دولارا.
ويبلغ السعر الرسمي للجنيه في تعاملات البنوك 8.78 جنيهات، بينما يشتري الأفراد منها الدولار بسعر 8.88 جنيهات.
وأرجع متعاملون الارتفاع المفاجئ بوتيرة متزايدة في سعر الدولار بالسوق الموازية إلى عودة عمل الصرافين -الذين أغلق المركزي محالهم- من داخل شقق سكنية، وتلميحات محافظ البنك المركزي «طارق عامر» مؤخرا إلى خفض جديد في قيمة الجنيه أمام الدولار.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلت عن «عامر» قوله قبل أيام «لا يمكن الحديث عن تعويم الجنيه حاليا، أما الخفض فهو يرجع لما يراه البنك في الوقت المناسب».
من جانبها، أوردت وكالة رويترز نقلا عن خبراء اقتصاديين أن خفض قيمة الجنيه صار أمرا لا مفر منه.
وتعاني مصر من نقص حاد في سيولة الدولار منذ عامين، مما دفع البنك المركزي في منتصف مارس/آذار الماضي لخفض العملة المحلية أمام الدولار بقيمة 14%، لكبح جماح أسعار السوق الموازية.