لأول مرة.. الدولار يتجاوز حاجز 10.50 جنيه في السوق السوداء بمصر

الاثنين 18 أبريل 2016 01:04 ص

نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن سبعة متعاملين في السوق السوداء في مصر، اليوم الاثنين، قولهم إن الدولار تخطى مستوى 10.50 جنيه لأول مرة في تاريخه.

وقال متعامل «السعر يرتفع بسرعة منذ أمس الأحد وحتى الآن»، مضيفا «هناك طلبات كثيرة من بعض المستوردين الذين أكدوا أن المركزي وعدهم بتوفير احتياجاتهم من العملة لكنه لم يوفرها لهم بعد، نفذنا عمليات اليوم على 10.55 جنيه و10.60 جنيه للدولار الكميات تتراوح بين 900 ألف دولار وحتى 1.5 مليون دولار للعميل الواحد».

وأضاف متعامل آخر «هناك طلب شديد على الدولار هذه الأيام.. عندي طلبات كثيرة لكن المعروض قليل».

وأكد آخر «كميات الدولار المطلوبة في السوق كبيرة، السعر يرتفع كل بضعة ساعات ويختلف من‭ ‬محافظة لأخرى في القاهرة الكبرى السعر بين 10.50 و10.65 جنيه للدولار، لابد من تدخل للمركزي أو الحكومة وعدم ترك السعر يتصاعد بهذا الشكل الكبير».

ولم تنجح مساعي البنك المركزي خلال الفترة الماضية سواء بخفض سعر العملة أو العطاءات الاستثنائية أو إغلاق شركات الصرافة في القضاء على السوق السوداء أو حتى تخفيف حدة هبوط الجنيه فيها.

وكان البنك المركزي قد خفض قيمة الجنيه إلى 8.85 جنيه للدولار من 7.73 جنيه في 14 مارس/آذار وأعلن أنه سيتبنى سعر صرف أكثر مرونة. 

ورفع المركزي لاحقا سعر الجنيه قليلا إلى 8.78 جنيه للدولار ولكن خبراء يقولون إن الجنيه مازال مبالغا في قيمته.

ويبلغ السعر الرسمي الجديد للجنيه في تعاملات ما بين البنوك 8.78 جنيه بينما يشتري الأفراد الدولار من البنوك بسعر 8.88 جنيه.

ويسمح البنك رسميا لمكاتب الصرافة ببيع الدولار بفارق 15 قرشا فوق أو دون سعر البيع الرسمي لكن من المعروف أن مكاتب الصرافة تطلب سعرا أعلى للدولار عندما يكون شحيحا.

وتعاني مصر كثيفة الاعتماد على الواردات من نقص في العملة الصعبة منذ ثورة يناير 2011 والقلاقل التي أعقبتها وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب وتراجع إيرادات قناة السويس والعاملين في الخارج.

وقال «طارق عامر» محافظ المركزي المصري في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي «لا توجد أزمة عملة (في مصر) بل أزمة إدارة في سوق العملة، لدينا خطط بديلة خلال الثلاثة أشهر المقبلة لتنظيم السوق»، ولم يخض في تفاصيل عن هذه الخطط.

وتعرض الجنيه المصري لضغوط مع تناقص الاحتياطيات، لكن البنك المركزي متردد في خفض قيمته تخوفا من تأجيج التضخم الذي يقع بالفعل في خانة العشرات.
 
وبدلا من ذلك، فإن البنك يسعى إلى المحافظة على الاحتياطيات لتمويل واردات الغذاء والوقود والدواء ومكونات الصناعة، عن طريق فرض القيود على الودائع المصرفية والتحويلات المتعلقة بواردات السلع والخدمات غير الأساسية.
 
لكن القيود تعرقل حركة الصناعة والتجارة، وتزيد صعوبة تحويل إيرادات المستثمرين الأجانب إلى الخارج.
 
ويقول الاقتصاديون إن تلك المشاكل والقناعة الواسعة بعدم إمكانية تفادي خفض قيمة العملة، تثني المستثمرين الأجانب الذين تحتاجهم مصر عن إعادة بناء الاحتياطيات النقدية.

  كلمات مفتاحية

سعر الدولار الجنيه المصري ارتفاع الدولار انخفاض الجنيه

خبير اقتصادي يتوقع انخفاض العملة المصرية إلى 12 جنيه مقابل الدولار

للمرة الأولى.. الدولار يتجاوز حاجز 10 جنيهات في السوق الموازية بمصر

الجنيه المصري يهبط 50 قرشا أمام الدولار بالسوق السوداء وسط طلب متزايد

مصرفيون: المركزي المصري يختزل عطاءات الدولار في واحد أسبوعيا

مصر.. زيادة أسعار السلع الغذائية بنسب تصل 25% نتيجة ارتفاع الدولار

توقعات بارتفاع أسعار السلع في مصر بنسبة قد تصل إلى 60%

سر قفزات الدولار في مصر

خبير اقتصادي: الودائع الخليجية لا تكفي لحل أزمة الدولار بمصر

الدولار يقفز إلى 11.30 جنيهًا مصريًا في السوق الموازية

الدولار يواصل قفزاته في «السوق السوداء» بمصر ويتجاوز 11.75 جنيه

الدولار يزحف نحو 13 جنيهاً في «السوق المصرية السوداء»