وأكد أن «تصرف السعوديين هذا يعتبر ذنبا وخيانة كبرى، ولكن للأميركيين أيضا دور في هذا الخطأ الكبير، لأن الحكومة السعودية تابعة وعميلة ومرتهنة لأوامر الحكومة الأمريكية»، وفقا لوكالة فارس.

والشهر الماضي، زار وفد سعودي بقيادة «عشقي»، (إسرائيل)، والتقى بمدير عام وزارة الخارجية «دوري غولد»، ومع مسؤول التنسيق الأمني في الضفة الغربية المحتلّة «يوآف مردخاي»، في فندق «الملك داود» في مدينة القدس المحتلّة.

وبحسب صحيفة «هآرتس»، قدم «عشقي» إلى (إسرائيل) مصحوبا ببعثة أكاديميين ورجال أعمال سعوديين، الذين التقوا بمجموعة من أعضاء الكنيست، بهدف «تشجيع الخطاب في (إسرائيل)، حول مبادرة السلام العربية».

ونظم «عيساوي فريج» عضو الكنيست عن حزب «ميرتس»، لقاء للوفد السعودي مع أعضاء كنيست من المعارضة، شارك فيه كل من عضوة الكنيست، «كسانيا سفيتلانا» و«عومر بار ليف» (المعسكر الصّهيونيّ)، و«ميخال روزين» عن «ميرتس».

ووبخص اليمن قال «خامنئي» إن «القصف المستمر للمنازل والمستشفيات والمدارس ومواصلة قتل الأطفال جريمة كبيرة أخرى للنظام السعودي، وهذه الجرائم تجري بأسلحة أميركية وضوء أخضر منهم».

وأضاف «للأسف أنه حتى عندما تعتزم منظمة الأمم المتحدة بعد وقت طويل إدانة هذه الجرائم، يقومون بغلق فمها بالمال والتهديد والضغط».

وتابع «أمين عام الأمم المتحدة المخزي، قد أعترف أيضا بهذه الضغوط؛ ولكن كان عليه التنحي بدلا من الاعتراف، لا أن يبقى ويخون البشرية».

وتحدث «خامنئي» عن البحرين قائلا إن «دخول قوات عسكرية أجنبية، لفرض الضغوط على شعب هذا البلد مثالا آخر للإجراءات المدعومة من جانب أميركا».

وأكد «الحكومة السعودية اليوم هي بيد أفراد لا يتصفون بالحكمة؛ ولكن التحليل الدقيق للأمور يكشف بأن يد أمريكا ضالعة في كل هذه القضايا».

واعتبر أمريكا بأنها المثيرة لمشاكل المنطقة أو العاملة على تصعيدها، مضيفا أن «شعوب المنطقة قادرة على حل هذه القضايا، ونحن إذ ندعو حكومات المنطقة نذكرها بان أمريكا لا يمكن الوثوق بها، وتنظر إلى الحكومات العربية كأداة للحفاظ على الكيان الصهيوني وتحقيق مصالحها الاستكبارية في المنطقة».

وأضاف أن «عداء أمريكا ليس مقتصرا على إيران، هنالك قضايا في تركيا، واتهام قوي بأن محاولة الانقلاب قد نفذت بتدبير وتحضير من الأميركيين ولو ثبتت هذه القضية فاإها ستشكل فضيحة كبرى لأمريكا».

وأشار إلى أنه بالرغم من «علاقات تركيا الجيدة مع أميركا كحليف إقليمي، لكن الأميركيين يعارضون الإسلام والتوجه الإسلامي، لذا فإنهم يدبرون الانقلاب في تركيا نظرا لوجود مثل هذا التوجه فيها».

وأوضح «تم قمع هذا التحرك وأصبحت أمريكا مكروهة لدى الشعب التركي»، مؤكدا أن «الأميركيين آيلون إلى الضعف الآن، على هذه الشاكلة في العراق وسوريا وسائر المناطق أيضا».

وشهدت تركيا، في وقت متأخر، من مساء 15 يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ومقاومة من قبل أجهزة الأمن والشرطة وقطاعات في الجيش ما أفشل العملية.

وتتهم تركيا «فتح الله كولن» المقيم في أمريكا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، وطالبت أمريكا بشكل رسمي بضرورة تسلميه إليها لإجراء محاكمة له في تركيا.