أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية اعتماد 13 مبادرة ضمن برنامج التحول الوطني، بتكلفة تبلغ أكثر من 26 مليار ريال، وذلك للارتقاء بالسياحة والتراث، وإيجاد صناعة تنموية متكاملة في هذا القطاع.

وقال رئيس الهيئة الأمير «سلطان بن سلمان» إن هذه المبادرات تمثل إضافة كبيرة للجهود المبذولة لتطوير قطاع السياحة والتراث، لافتا إلى أن الهيئة بدأت فعليا في الترتيب والتحضير لتنفيذ هذه المبادرات.

وأضاف الأمير «بن سلمان» أن المبادرات عبارة عن مشاريع نوعية ستسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وإحداث تحولات اقتصادية لتنويع مصادر الدخل وتنمية المناطق وتوفير فرص عمل للمواطنين.

ولفت إلى أن المبادرات تتضمن تطوير وجهات سياحية تشمل جزر فرسان، ومدينة سوق عكاظ بالطائف، والعلا، وشاطئ الرأس الأبيض بالمدينة المنورة، ووجهة العقير السياحية بالأحساء، بالإضافة لإنشاء مراكز للحرف اليدوية، ومتاحف، وتطوير المراكز والمواقع التراثية.

وأشار إلى أنه من بين تلك المبادرات برنامج «عيش السعودية» لتنظيم رحلات طلابية لزيارة المناطق السياحية والأثرية، بالإضافة لتوفير قروض بدون فوائد للمستثمرين في مجال السياحة، وتوفير ضمان لتمويل المشاريع السياحية، وإنشاء شركة قابضة في مجال الاستثمار السياحي، إلى جانب تبني مبادرة المملكة وجهة المسلمين، من خلال تنظيم رحلات ما بعد العمرة التي تتيح للمعتمرين فرصة لزيارة المواقع التاريخية بالمملكة.

وفي سياق متصل، أعلنت هيئة السياحة أن حجم الإنفاق في الرحلات السياحية الوافدة خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، ارتفعت بنسبة 28.4% إلى 38.4 مليارات ريال (10.2 مليارات دولار)، مقارنة بـ29.9 مليارات ريال (8 مليارات دولار) في الفترة المماثلة من العام الماضي.

وأكدت الهيئة أن عدد الرحلات السياحية الوافدة للبلاد خلال الثلث الأول من العام الجاري، ارتفعت بنسبة 6.6%، إلى 7529 رحلة، مقارنة بـ7058 رحلة في الفترة المناظرة من 2015.

وعزت الهيئة الارتفاع في الرحلات الوافدة إلى زيادة الوفود القادمة بشكل ملحوظ لغرض سياحة الأعمال، والمؤتمرات، وزيارة الأهل والأقارب.

وأرجعت الارتفاع في الإنفاق على السياحة الوافدة إلى زيادة الإنفاق في بنود الطعام والشراب بنسبة 76%، والتسوق بنسبة 27%، ولفتت في ردها إلى أن بيانات العام الجاري ما تزال أولية.

هذا، وتستهدف السعودية في برنامج التحول الوطني المعلن عنه في يونيو/حزيران الماضي، زيادة الاستثمارات السياحية الجديدة من 145 مليار ريال (38.7 مليارات دولار)، إلى 171.5 مليار ريال (45.7 مليارات دولار) بحلول 2020، وتستهدف زيادة حجم الإنفاق السياحي من 104.8 مليارات ريال (27.9 مليارات دولار)، إلى 174.8 مليارات ريال (46.6 مليارات دولار).

وتتوزع الأغراض من الرحلات السياحية الوافدة إلى السعودية إلى 4 أغراض رئيسية هي دينية، الأعمال والمؤتمرات، زيارة الأقارب، العطلات والتسويق، إضافة إلى أغراض أخرى.

ووفق بيان صادر الأسبوع الماضي، استقبل مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة 6.3 ملايين معتمر خلال موسم العمرة لهذا العام، على متن 28 ألف رحلة.