ناشط تركي: روح «رابعة» سمت مجددا في ميادين الحرية بتركيا

الثلاثاء 2 أغسطس 2016 02:08 ص

قال «جهانغير إيشبلير»، منسق منتدى رابعة الدولي، إنَ «رمز رابعة وروح مقاومة أشقائنا المصريين، سما من جديد في ميادين الحرية بتركيا، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو/تموز الماضي» مشيرًا إلى أن «رمز رابعة صار الآن إشارة للوحدة والإصرار عند الأتراك».وتابع «إيشبلير» في حديث إلى وكالة «الأناضول» التركية، اليوم الثلاثاء، «تركيا كانت ستصير مثل مصر وسوريا، وفترة مظلمة ودموية كانت ستبدأ في العالم الإسلامي، فضلا عن زيادة وتيرة الإرهاب في المنطقة، حال نجاح المحاولة الانقلابية التي وقعت بالبلاد في يوليو/ تموز».

وأشار إلى أن «الأيادي التي وقفت وراء انقلاب مصر في 2013 هي نفسها التي سعت لعمل انقلاب في 15 يوليو» مؤكدًا أن «كثيرًا من قوى الظلام في العالم وعلى رأسها منظمة فتح الله غولن الإرهابية كانت منزعجة من الدور الذي تلعبه تركيا في العالم الإسلامي».

وأضاف «هذه القوى سعت لتهميش تركيا وإخراجها من دائرة الدول المؤثرة، لكن سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالت دون تنفيذهم خططهم، ما دفعهم لاستخدام ورقة الانقلاب».

وأوضح «إيشبلير»، أنه لو كتب النجاح للإنقلاب، فأن الفوضى كانت ستتفشى في الشرق الأوسط تحت رعاية الجماعات المؤسسة على مفاهيم دينية (مغلوطة) مثل (داعش) و«غولن»، فضلًا عن «الجماعات الطائفية».

وأوضح «إيشبلير» أنه صرح سابقًا أن كل ما يهدد القاهرة (في إشارة للإطاحة بالرئيس المعزول من الجيش مرسي) يهدد أنقرة بشكل مباشر، ويجب التصدي له بشتى السبل، مؤكدًا في الوقت ذاته أن رمز رابعة لا زال رمزًا لمناهضة الانقلابات في تركيا.

وعن فعاليات المنتدى عقب المحاولة الإنقلابية، قال إنهم «عازمون على إطلاق برامج وحملات جديدة في الفترة المقبلة لنشر وتطوير قيم الحرية والوحدة ومناهضة الانقلابات، من أجل عدم إقدام شبكات الخيانة والفساد في العالم على تكرار مثل هذه الأحداث في بلادنا».

يُشار إلى أن «منتدى رابعة الدولي»، تأسس في سبتمبر/ أيلول 2013 بمدينة اسطنبول، ويهدف إلى «بناء عالم جديد يسوده العدل والسلام، ومواجهة الظلم، ورفض الانقلابات، وتعزيز حقوق الإنسان» وفق ما أعلنه القائمون عليه، وهم مجموعة من النشطاء في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية.

وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول من الجيش محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، في ميداني «رابعة العدوية» و«نهضة مصر» بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط المئات من القتلي.
وعقب إطاحة قادة الجيش بمشاركة قوى دينية وسياسية، بمحمد مرسي، إثر مظاهرات مناهضة له، نظم أنصاره اعتصامين بميداني «رابعة العدوية»، و«النهضة»، للمطالبة بعودته إلى الحكم وإنهاء ما شهدته البلاد من إجراءات بعد أحداث 3 من يوليو 2013، واستمر الاعتصامين قرابة شهر ونصف الشهر، قبل فضهما.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله غولن» (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة «فتح الله غولن» - غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ مارس/آذار 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. 

  كلمات مفتاحية

رابعة روح سمو ميادين تركيا

وزير تركي: محاولة الانقلاب الفاشلة كلفتنا 100 مليار دولار

تشكيل «لجنة تقصي» للتحقيق بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا

«محمود أفندي».. الجماعة الصوفية التركية التي شنت أشرس هجوم على قوات الانقلابيين

15 يوليو.. ليلة عصيبة قضاها «قادة الجيش التركي» في أسر الانقلابيين

«و.س. جورنال»: هل فشلت المخابرات التركية في كشف محاولة الانقلاب قبل وقوعها؟

تركيا.. حبس 12 ألف و96 شخصا على خلفية محاولة الانقلاب الفاشل

«أردوغان» ينتقد تصريحات «موغيريني» ويرى أن الغرب يقف إلى جانب الانقلاب

تركيا: تطهير البلد من منظمة «كولن» لا يختلف عّما حدث عند توحيد الألمانيتين

جمهورية جديدة قد تولد من رحم الجمهورية الكمالية

«علماء دين عرب» يهنئون «الشعب التركي» لهزيمة الانقلاب

«رايتس ووتش»: يجب على «السيسي» تعويض ضحايا المذبحة الجماعية في رابعة