وصف الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، العلاقات بين طهران ولندن بالإيجابية في أجواء ما بعد الاتفاق النووي، مؤكدا أن هذه العلاقات ستشهد تسارعا أكبر عبر تعزيز التعاون المالي والمصرفي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينه وبين «تيريزا ماي» رئيسة الوزراء البريطانية، وفقا للموقع الإعلامي للرئاسة الإيرانية.
وأكد «روحاني» على ضرورة تركيز جميع الجهود للإسراع في التنفيذ الدقيق لبرنامج الاتفاق النووي، مشيرا إلى دور بريطانيا في تحقيق الاتفاق النووي.
وشدد على أهمية الانفراجات المالية والمصرفية والتأمينية في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي.
وأضاف على بريطانيا مثلما كانت مؤثرة في مسار المفاوضات أن تكون مؤثرة أيضا في مسار تعزيز هذا الاتفاق التاريخي المهم والإسراع به.
من جانبها، أكدت رئيس وزراء بريطانيا خلال الاتصال الهاتفي، عزم بلادها على تطوير وتوطيد التعاون مع طهران في جميع المجالات.
وقالت، إن لندن ستبذل كل جهودها لتنفيذ نص الاتفاق النووي وستعمل على الاسراع بهذا المسار.
وأشارت إلى «المسيرة المتنامية للعلاقات بين طهران ولندن في جميع المجالات»، مؤكدة «علينا أن نكون ملتزمين بتعهداتنا في التنفيذ الدقيق والسريع لنص الاتفاق النووي، وأن بريطانيا نشطة في هذا المجال أيضا».
وأكدت أهمية التبادل المصرفي والمالي والتأميني، وإن لندن لا تدعم فقط تطوير التعاون المصرفي والمالي مع طهران بل تسعى على الدوام إيضا لتشجيع البنوك البريطانية والأوروبية على المزيد من التعاون مع طهران.
وسمح الاتفاق الموقع في فيينا بين إيران من جهة والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من جهة أخرى برفع جزء من العقوبات الدولية المفروضة على طهران لقاء أن تكرس برنامجها النووي للاستخدام المدني.
لكن طهران اشتكت تكرارا من التردد الذي ما زالت تبديه كبرى المصارف الدولية في العودة إلى البلاد متهمة الولايات المتحدة بعرقلتها.
وكانت إيران والدول الست الكبرى أعلنوا رسميا في يوليو/تموز من العام الماضي توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي ينص عند تنفيذه على رفع العقوبات والحظر تدريجيا عن إيران مقابل تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم.