استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

حصرية الوكيل الكردي

الخميس 18 أغسطس 2016 08:08 ص

تنظر الولايات المتحدة إلى أكراد العراق وسورية كمفتاح حل لمشكلة الإرهاب، من خلال محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). في الوقت نفسه، يمثل الإرهاب إحدى مشاكل المنطقة، لا المشكلة الرئيسية، فيقف بجوار إرهاب الدولة والأنظمة الدكتاتورية، ونار الطائفية. وتجتمع كل هذه الرزايا في نظامَي دمشق وبغداد.

تتداخل في المنطقة كل هذه المشاكل: الإرهاب، والاستبداد، والطائفية، لتنتج هذه الأوضاع التي تدفع السكان إلى الانتحار إرهاباً، أو هجرة عبر البحر، أو فقراً ويأساً واكتئاباً في أماكنهم، أو بانتظار صواريخ تنهمر على رؤوسهم. لكن يبدو أن واشنطن تحاول حلّ مشكلتها في المنطقة، المتمثلة بالإرهاب، من خلال خلق مشكلة أخرى، وهي تأجيج الخصومات العربية ــ الكردية، والتي لم تنطفئ نارها يوماً ما.

يروي الصحافي الألماني، يورغين تدنهوفر، والذي زار الأراضي التي سيطر عليها "داعش" عام 2014، أنه قابل أكراداً من قوات "البشمركة"، واصفاً أوضاعهم الحالية بأنها استثنائية، من دون إخفاء غبطتهم بالأوضاع الحالية.

استثنائية أوضاعهم لا من قبيل تهديد "داعش" لهم، بل من ناحية تسليحهم من قبل الأميركيين والأوروبيين، لا سيما الحكومة الألمانية، لمواجهة التنظيم.

الصفقة هنا شديدة البساطة: سلاح مجاني وتدريب مقابل محاربة "داعش". لكن النتيجة ليست بهذه البساطة، خصوصاً مع استيلاء القوات الكردية على المناطق المتنازع عليها بين الأكراد والعرب، بعد طرد التنظيم منها.

الخطأ هنا ليس في تسليح الأكراد، فتنظيم "الدولة" يهددهم فعلاً، واستولى على أراضيهم، ولن نتحدث هنا عن مأساة الإيزيديين، والتي أظهرت وسائل الإعلام أن "البشمركة" حررتهم، لأن الأكراد أنفسهم ارتكبوا مجازر أيضاً بحق الطائفة الإيزيدية، تاريخياً.

الخطأ بكل بساطة اعتماد الأكراد، مثل قوات "سورية الديمقراطية" و"البشمركة"، كقوى وحيدة مسموح لها أن تنال أفضل التدريب والتسليح لمواجهة "داعش"، في الوقت الذي تمهد فيه هذه الخطوات لانقسامات قومية مستقبلاً، لتضيف مشاكل أخرى لمنطقة لا تنقصها المشاكل.

ونرى منذ مدة ليست بالقصيرة، أن بوادر هذه الأزمات بدأت تظهر مع تهديدات قادة "الحشد الشعبي" للأكراد في العراق، والتصريح بأن المناطق الكردية ستكون الهدف التالي لـ"الحشد" بعد الانتهاء من "داعش".

* بدر الراشد كاتب صحافي سعودي

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا العراق الأكراد الدولة الإسلامية داعش مكافحة الإرهاب الولايات المتحدة البشمركة

«البيشمركة» ترفض الانسحاب من نينوى «لأنها جزء من كردستان»

إقليم كردستان: «البيشمركة» ستنسحب من الموصل فقط بعد تحريرها

«أميركان إنتربرايز»: عداء «أردوغان» لـ(إسرائيل) فكري وعلى الدولة العبرية دعم الأكراد

أكراد العراق: يمكننا التنازل لبغدادعن النفط مقابل مليار دولار شهريا

«ستراتفور»: دليل موجز لفهم الأكراد

العرب والكرد ومرحلة ما بعد داعش